responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 136


لشدّة النّزع . قال : ونرى أنّ قول العرب ما ساءك وناءك من هذا ، ومعناه أناءك فألقى الألف للاتباع كقولهم : هنّأني الطَّعام ومرّأني ، وكان ينبغي أن يكون أمرأني .
قال أبو حنيفة : فأمّا من ذهب إلى أنّ الكوكب ينوء ثم يسقط ، وإذا سقط فقد تقضى نوؤه ، ودخل نوء الكوكب الذي بعده ، فتأويله أنّ الكوكب إذا سقط النّجم الذي بين يديه أطلّ هو على السّقوط ، وكان أشبه شيء حالا بحال النّاهض ولا نهوض به ، حتّى يسقط ، لأنّ الفلك يجرّه الغور ، فكأنّه متحامل عليه ، يعني قد غلبه . ويجمع النوء أنواء ونوانا . قال حسّان بن ثابت رضي اللَّه عنه شعرا :

و يثرب تعلم أنّابها * إذا قحط القطر نواتها

وقال بعضهم : الحق في ذلك مذهب الخليل الذي حكاه عنه مورج ، وهو أنّ النّوء اسم المطر الذي يكون مع سقوط النّجم ، لأنّ المطر نهض مع سقوط الكوكب ، واسم الكوكب السّاقط النّوء أيضا ، فالشيء إذا مال في السّقوط يقال : ناء ، وإذا نهض في تناقل يقال ناء به ، قال ذو الرمة في وصف الرياك :

ينون ولم يكسين إلا قنازعا * من الرّيش تنواء الفصال الهزائل

وينوء الحمل الثّقيل إذا مال بالبعير ، ويقال : المرأة تنوء بها عجيزتها ، قال الشاعر :

لها حضور وأعجاز تنوء بها * إذا تقوم يكاد الخصر ينخزل

وفي القرآن : * ( ما إِنَّ مَفاتِحَه لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ ) * [ سورة القصص ، الآية : 76 ] .
فصل في ذكر أسماء المنازل وصفاتها و هي نجوم الأخذ ، قال اللَّه تعالى : * ( والْقَمَرَ قَدَّرْناه مَنازِلَ حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ) * [ سورة يس ، الآية : 39 ] .
و هي ثمانية وعشرون منزلا لا اختلاف في ذلك ، وتسمّى نجوما ، وإن كان منها ما هو كوكب واحد ، وكان منها ما هو أكثر ، وقد قيل للثّريا : النجم ، وهو كالعلم لها وهي ستّة كواكب . والنّجم إن كان كالعلم ، وقد شهرت به ، فقد يقولون في النّسبة هذا النّجم الثّريا إذا جعلوه اسما لجماعة كواكبها ، ويقولون : هذه نجوم الثّريا إذا جعلوا كلّ كوكب منها نجما ، ثم جمعوها . قال ذو الرمة :

لعالية في الأدحى بيضا بقفرة * كنجم الثّريا لاح بين السّحائب

نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست