ويجىء أيضا
بمعنى صار ذا أصله ، كورّق : أى أورق : أى صار ذا ورق ، وقيّح الجرح : أى صار ذا
قيح [١]
وقد يحىء بمعنى
صيرورة فاعله أصله المشتقّ منه ، كروّض المكان : أى صار روضا ، وعجّزت المرأة ،
وثيّبت ، وعوّنت : أى صارت عجوزا وثيّبا وعوانا [٢]
ويجيء بمعنى تصيير
مفعوله على ما هو عليه ، نحو قوله «سبحان الذى
ضوّأ الأضواء ، وكوّف الكوفة ، وبصّر البصرة» أى : جعلها أضواء وكوفة وبصرة
ويجىء بمعنى
عمل شىء فى الوقت المشتق هو منه ، كهجّر : أى سار فى الهاجرة [٣] ، وصبّح : أى أتى صباحا ، ومسّى وغلّس [٤] : أى فعل فى الوقتين شيئا
[١] القيح : المدة
الخالصة التى لا يخالطها دم ، وقيل : هو الصديد الذى كأنه الماء وفيه شكلة دم
[٢] العوان ـ بزنة
سحاب ـ من البقر وغيرها : النصف فى سنها ، وهى التى بين المسنة والصغيرة ، وقيل
العوان من البقر والخيل : التى نتجت بعد بطنها البكر ، ويشهد للأول قوله تعالى : (لا فارِضٌ وَلا
بِكْرٌ عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ).)
وفى المثل «لا تعلم العوان الخمرة» قال ابن برى : أى المجرب عارف بأمره كما أن
المرأة التى تزوجت تحسن القناع بالخمار. ويقال : حرب عوان : أى قوتل فيها مرة ،
كأنهم جعلوا الأولى بكرا
[٣] الهاجرة : نصف
النهار عند زوال الشمس مع الظهر ، أو من عند زوالها إلى العصر ، لأن الناس يستكنون
فى بيوتهم كأنهم قد تهاجروا ، وهى أيضا شدة الحر. وتقول : هجرنا تهجيرا ، وأهجرنا
، وتهجرنا : أى سرنا فى الهاجرة
[٤] الغلس ـ بفتحتين ـ
: ظلام آخر الليل إذا اختلط بضوء الصباح