شىء غير الياء ، ويمكن أن يكون إنما لم يذكره لما قيل : إنه أعجمى ، ولو
ذكر علطميسا [١] وجعفليقا لم يرد شىء ؛ لأن حرف الزيادة غير غالب زيادته
فى موضعه فيهما
قوله «جعفر» هو النهر الصغير ، و «الزّبرج» الزينة من وشى أو جوهر ، وقيل :
الذهب ، وقيل : السحاب الرقيق ، و «البرثن» للسبع والطير كالأصابع للانسان ،
والمخلب : ظفر البرثن ، و «القمطر» ما يصان فيه الكتب ، «والجخدب» الجراد الأخضر
الطويل الرجلين ، وكذا الجخادب ، «والجندل» موضع فيه الحجارة ، والجنادل : جمع
الجندل : أى الصخر ، كأنه جعل المكان لكثرة الحجارة فيه كأنه حجارة ، كما يقال :
مررت بقاع عرفج [٢] كلّه ، و «العلبط» الغليظ من اللبن وغيره ، يقال : ما
فى السماء قرطعب : أى سحابة ، وقال ثعلب : هو دابة ، و «الجحمرش» العجوز المسنة ،
يقال : ما أعطانى قذ عملا : أى شيئا ، والقذ عملة : الناقة الشديدة ، و «العضرفوط»
دويبة ، و «الخزعبيل» الباطل من كلام ومزاح ، و «القرطبوس» بكسر القاف ـ الداهية
والناقه العظيمة الشديدة ، وفيه لغة أخرى بفتح القاف ،
[٢] العرفج ـ بزنة جعفر وزبرج ـ نت ، قيل : هو من شجر الصيف لين
أغبر له ثمرة خشناء كالحسك ، وقيل : طيب الريح أغبر إلى الخضرة وله زهرة صفراء
وليس له حب ولا شوك. وقال المؤلف فى شرح الكافية (ج ١ ص ٢٨٣ طبعة الآستانه) : «ومن
النعت بغير المشتق قولهم مررت بقاع عرفج كله : أى كائن من عرفج ، وقولهم مررت بقوم
عرب أجمعون : أى كائنين عربا أجمعون» اه