قال «ويردّ جمع
الكثرة لا اسم الجمع إلى جمع قلّته ؛ فيصغّر نحو غليمة فى غلمان ، أو إلى واحده ؛
فيصغّر ثمّ يجمع جمع السّلامة ، نحو غليّمون ودويرات»
أقول :
قوله «لا اسم الجمع» قد عرفت فى شرح الكافية معنى اسم الجمع [١]
فاذا كان لفظ
يفيد الجمعية : فان كان لفظه مفردا ، كاسم الجمع واسم الجنس ؛ فانه يصغر على لفظه
، سواء جاء من تركيبه واحد كراكب وركب ومسافر وسفر وراجل [٢] ورجل ، تقول : ركيب ، ورجيل ، وسفير ؛ أو لم يجىء ، نحو
قويم ونفير ، فى تصغير قوم ونفر.
وكذا فى الجنس
تقول : تمير وتفيفيح.
[١] سيأتى ذكر الفروق
بين الجمع واسم الجمع واسم الجنس الجمعى فى آخر باب جمع التكسير فلا محل لذكرها
هنا
[٢] يقال : رجل سفر
وقوم سفر ـ بفتح السين وسكون الفاء ـ وسافرة وأسفار وسفار ـ بضم السين وتشديد
الفاء ـ أى : ذوو سفر ، والسافر والمسافر واحد سفر من قولهم قوم سفر. ويقال : رجل
الرجل رجلا (كفرح فرحا) فهو راجل ورجل (كعضد) ورجل (ككتف) ورجيل (كشهيد) ورجل (كضخم)
ورجلان (كغضبان) ، إذا لم يكن له ظهر يركبه فى سفر ، وكما جاء الرجل (بسكون الجيم)
وصفا للواحد جاء للكتير أيضا ، واختلف العلماء فيه حينئذ : فذهب سيبويه إلى أنه
اسم جمع واحده راجل ، وذهب أبو الحسن الأخفش إلى أنه جمع راجل ، ورجح الفارسى قول
سيبويه ، وقال : لو كان جمعا ثم صغر لرد إلى واحده ثم جمع ، ونحن نجده مصغرا على
لفظه ، وأنشد :