ثم إن الواو
الواقعة بعد ياء التصغير ـ أعنى التى لا تحذف ـ لا يخلو إما أن تكون لاما أو غير
لام
فاللام تقلب
ياء لا غير ، تقول : غزىّ وعريّة فى غزو وعروة ، وكذا غزيّان وعشيّاء وغزيّيّة
بياءين مشددتين ، فى تصغير غزوان وعشواء [١] وغزويّة منسوبة إلى الغزو
وأما غير اللام
فان كانت ساكنة فى المكبر فلا بد من قلبها ياء ، نحو عجيّز
العالم والخاتم ،
وليس ذلك فرارا من التقاء الساكنين ولكن لتقارب مخرجى الألف والهمزة» اه كلامه ،
نقول : ومن شواهد قلب الألف همزة فى العالم قول العجاج.
يا دارسي يا اسلمى ثمّ اسلمى
فخندف هامة هذا العألم
ومن شواهد قلبها همزة فى البأز قول
الشاعر
كأنّه بأزدجن فوق مرقبة
جلىّ القطا وسط قاع سملق سلق
الجمع فقالوا : أبؤز وبئزان كما استمر
قلب الواو ياء
فى عيد لسكونها إثر كسرة عند جمعه
فقالوا أعياد
[١] قال فى اللسان : «والغزو
السبير إلى قتال العدو وانتها به. غزاهم غزوا وغزوانا ، عن سيبويه ، صحت الواو فيه
كراهية الاخلال. وغزاة ، اه وقوله. صحت الواو فيه كراهية الأخلال ، يريد به أن حق
الواو فى غزوان أن تقلب ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ، لكنها لم تقلب لأنها لو
قلبت لاجتمع ألفان فكان يجب حذف إحداهما دفعا لالتقاء الساكنين فيصير غزان فيلتبس
فعلان (بفتح العين) بفعال. والعشواء أنثى الأعشى ، قال فى اللسان : «العشا مقصور
سوء البصر بالليل والنهار يكون فى الناس والدواب والابل والطير ، وقيل : هو ذهاب
البصر وقيل : هو ألا يبصر بالليل ، وقد عشى يعشى عشى (كعمى يعمى عمى) وهو عش وأعشى
والأنثى عشواء ، اه ملخصا