وكان قياس نحو
ورشان وكروان [١] أن يكون كظربان ، إذ لا يقع موقع نونه لام ، كما لم يقع
موقع نون ظربان وسبعان ، لكنه لما جاءت على هذا الوزن الصفات أيضا كالصّميان
والقطوان [٢] وشبهت ألفها بألف سكران فلم تقلب كما مر ؛ قصدوا الفرق
بينهما ، فقلبت فى الاسم فقيل : وريشين وكريوين [٣] ؛ لأن تشبيه الصفة بالصفة أنسب وأولى من تشبيه الاسم
بها
وإن كانت الألف
فوق الرابعة : فان كانت خامسة كزعفران وعقربان وأفعوان [٤] لم يجز تشبيهها بالألف التى قبل اللام وقلبها ياء ؛ إذ
لا تقلب تلك الألف ياء فى التصغير إلا رابعة كمفتاح ومصباح ، فلم يبق إلا تشبيهها
بألف التأنيث
ألا
ياد يار الحىّ بالسبّعان
أملّ
عليها بالبلا الملوان
قال فى اللسان : «ولا يعرف فى كلامهم
اسم على فعلان (بفتح الفاء وضم العين) غيره» اه
[١] الورشان ـ بفتحات
ـ طائر شبه الحمامة ، والأنثى ورشانة ، بجمع على ورشان ـ بالكسر ـ ووراشين ،
والورشان أيضا : الجزء الذى يغطيه الجفن الأعلى من بياض المقلة. والكروان بالتحريك
ـ طائر ، ويدعى الحجل والقبج (الأول كبطل والثانى كفلس) وجمعه كروان (بكسر فسكون)
وكراوين
[٢] الصميان ـ بفتحات
ـ من الرجال : الشديد المحتنك السن ، والجرىء الشجاع ، والصميان أيضا : التلفت
والوثب : يقال رجل صميان ؛ إذا كان ذاتوثب على الناس والقطوان ـ بفتحات ـ ؛ مقارب
الخطو فى مشيه. يقال : قطا فى مشيته يقطو واقطوطى فهو قطوان وقطوطى
[٣] كذا فى جميع
النسخ بتصحيح الواو ، والذى يقتضيه القياس كما يأتى فى كلام المؤلف قريبا أن يقال
: كريين بقلب الواو التى هى لام ياء وجوبا. اللهم إلا أن يكون أراد الاتيان بها
حسب الاصل
[٤] العقربان ـ بضم
أوله وثالثه وسكون ثانيه مع تخفيف الباء وتشديدها ـ : الذكر من العقارب. والأفعوان
ـ بضم أوله وثالثه وسكون ثانيه كذلك ـ الذكر من الأفاعى