يجعل فى الوزن مكان أول الأصول الفاء ، ومكان ثانيها العين ، ومكان ثالثها
اللام.
قوله «وما زاد»أى : وما زاد على ثلاثة من الأصول يعبّر عنه بلام ثانية
إن كان الاسم رباعيا ، كما تقول : وزن جعفر فعلل
قوله «وثالثة»أى : إذا كان الاسم خماسيا كما تقول : وزن سفرجل فعلّل
قوله «ويعبر عن الزائد بلفظه»: أى يورد فى الوزن الحرف الزائد بعينه فى مثل مكانه ، كما
تقول : مضروب على وزن مفعول
قوله «إلا المبدل من تاء الافتعال» يعنى تقول فى مثل اضطرب وازدرع [١] افتعل ، ولا تقول افطعل ولا افدعل ، وهذا مما لا يسلّم
، بل تقول : اضطرب على وزن افطعل ، وفحصط [٢] وزنه فعلط ، وهراق [٣] وزنه هفعل ، وفقيمجّ وزنه [٤] فعيلجّ ؛ فيعبر عن كل الزائد المبدل [منه] بالبدل ، لا
بالمبدل منه وقال عبد القاهر فى المبدل عن الحرف الأصلى : «يجوز أن يعبر عنه
بالبدل ؛ فيقال فى قال : إنه على وزن فال» اه ، قال فى الشرح [٥] : إنما لم يوزن المبدل من تاء
[١] أصل ازدرع ازترع
، فأبدلوا التاء دالا لوقوعها بعد الزاى ، وهى بمعنى زرع أى طرح البذر
[٢] فحصط : هو فحصت
بتاء المتكلم ، فأبدلت طاء تشبيها لها بالتاء فى نحو اصطبر والابدال فى فحصت شاذ ؛
إذ التاء فيه من الأسماء العريقة فى البناء
[٣] هراق : أصله أولا
أريق ثم أعل بالنقل والقلب فصار أراق ثم ، أبدلت همزته هاء شذوذا
[٤] فقيمج (بالتصغير
والجيم مشددة) أصله فقيمى ، وهو المنسوب إلى فقيم ، وفقيم : بطن من كنانة ، أبدلت
فيه الياء المشددة جيما كما قالوا : علجا وعشجا فى على وعشى
[٥] المراد بالشرح فى
هذه العبارة شرح ابن الحاجب على شافيته