للياء ، وقد جاءت الصّهوبة [١] والكدورة ، قال سيبويه : قالوا : البياض والسّواد
تشبيها بالصّباح والمساء لأنهما لونان مثلهما
وأما مجىء
العيوب على فعلة ـ بالضم ـ فقليل ، كالأدرة والنّفخة [٢] ، وقد جاء الفعلة والفعلة لموضع الفعل فى الأعضاء كثيرا
، كالقطعة والقطعة [٣] لموضع القطع ، وكذا الجذمة والجذمة ، والصّلعة والصّلعة
، والنزعة والنّزعة [٤] ويكون الفعلة ـ بضم الفاء وسكون العين ـ للفضلة أيضا ،
كالقلفة ، والغرلة [٥]
صفاء فى ظلمة خفية.
والعيسة بكسر العين فعلة بضم الفاء على مثال الصهبة والكمتة والحمرة والصفرة ؛
لأنه ليس فى الألوان فعلة بالكسر ، وإنما كسر أولها لتصح الياء كما كسرت الباء فى
بيض لتصح الياء
[١] الصهوبة والصهبة
والصهب : حمرة فى الشعر ، وقيل : أن تكون أطراف الشعر حمراء وأصولها سوداء
[٢] الأدرة ـ بالضم ـ
والأدر ـ بفتحتين ـ انتفاخ فى الخصية ، وقيل : انفتاق فى إحدى الخصيتين ، والنفخة ـ
بالضم ـ داء يصيب الفرس ترم منه خصياه ، وهى أيضا انتفاخ البطن من طعام ونحوه
[٣] القطعة ـ بالضم ،
وبفتحتين ـ موضع القطع من اليد ، وقيل : بقية اليد المقطوعة ، وفى الحديث إن سارقا
سرق فقطع فكان يسرق بقطعته (بفتحتين) والظاهر أن المراد بقية يده المقطوعة
[٤] الذى فى القاموس
واللسان الحذمة ـ بفتح فسكون ، وبفتحتين ـ وفى القاموس ذكر الصلعة ـ بفتحتين ـ وذكرها
فى اللسان بالضم وبفتحتين ، وفى القاموس واللسان جميعا النزعة بفتحتين ، لكن ذكر
سيبويه (ح ٢ ص ٢٢٣) هذه الألفاظ ماعدا النزعة ، وضبطت كما فى الأصل الذى معنا.
والجذمة : موضع الجذم ، وهو القطع. والصلعة : موضع الصلع ، وهو ذهاب الشعر من مقدم
الرأس إلى مؤخره. والنزعة : موضع النزع وهو انحسار الشعر من جانبى الجبهة
[٥] القلفة ـ بالضم ،
وبفتحتين ـ جلدة الذكر التى تغطى الحشفة ، وقلفها الخاتن ؛ إذا قطعها ، والغزلة ـ بالضم
ـ هى القلفة