وأما فعلان
فنادر ، نحو لوى ليّانا [١] ، قال بعضهم : أصله الكسر ففتح للاستثقال ، وقد ذكره
أبو زيد بكسر اللام ، وجاء أيضا شنآن بالسكون ، وقرىء فى التنزيل بهما.
ولم يأت الفعول
ـ بفتح الفاء ـ مصدر إلا خمسة أحرف [٢] : توضأت وضوءا
[١] تقول : لواه دينه
ولواه بدينه ليا وليانا ـ بفتح اللام وكسرها ـ فى المصدرين ، إذا مطله ؛ قال ذو
الرمة :
تطيلين ليّانى وأنت مليئة
و أحسن ياذات الوشاح التّقاضيا
وأصل اللى والليان لوى ولويان ، فقلبت
الواو ياء ، لاجتماعها مع الياء وسبق إحداهما بالسكون ثم أدغمت الياء فى الياء ،
قال فى اللسان : قال أبو الهيثم لم يجىء من المصادر على فعلان ـ بفتح فسكون ـ إلا
ليان ، وحكى ابن برى عن أبى زيد ليان ـ بالكسر ـ وهى لغية
[٢] اعتبر المؤلف هذه
الكلمات مصادر تبعا لسيبويه وجماعة ، وللعلماء فى ذلك كلام ، قال سيبويه (ج ٢ ص
٢٢٨) «هذا باب ما جاء من المصادر على فعول (بفتح الفاء) وذلك قولك : توضأت وضوءا
حسنا ، وتطهرت طهورا حسا ، وأولعت به ولوعا ، وسمعنا من العرب من يقول : وقدت
النار وقودا ، غالبا ، وقبله قبولا ، والوقود (بالضم) أكثر ، والوقود (بفتح الواو)
الحطب ، وتقول : إن على فلان لقبولا ؛ فهذا مفتوح» اه. وقال فى اللسان : «الوضوء
بالفتح الماء الذى يتوضأ به كالفطور والسحور لما يفطر به ويتسحر به ، والوضوء أيضا
المصدر من توضأت للصلاة مثل الولوع والقبول ، وقيل : الوضوء بالضم المصدر ، وحكى
عن أبى عمرو بن العلاء القبول بالفتح مصدر لم أسمع غيره ، وذكر الأخفش أن الوقود
بالفتح الحطب والوقود بالضم الاتقاد وهو الفعل ، قال : ومثل ذلك الوضوء وهو الماء
والوضوء بالضم وهو الفعل ، وزعموا أنهما لغتان بمعنى واحد ، يقال :
الوقود (بالفتح) والوقود (بالضم) يجوز
أن يعنى بهما الحطب ويجوز أن يعنى بهما الفعل ، وقال غيره : القبول والولوع
مفتوحان وهما مصدران شاذان وما سواها من المصادر فمبنى على الضم. التهذيب : الوضوء
الماء والطهور مثله ، ولا يقال فيهما بضم الواو والطاء ؛ لا يقال الوضوء ولا
الطهور ، قال الأصمعى : قلت