[١] لم يتيسر لنا
الوقوف على نسبة هذا البيت إلى قائل معين ، وقد أنشده الجوهرى فى الصحاح ، وابن
جنى فى الخصائص (ح ١ ص ٣٨٦) ولكنه رواه هكذا
بنىّ يا سيّدة البنات
عيشى ولا يؤمن أن تماتى
وبنيتى فى رواية المؤلف تصغير بنت أضيف
إلى ياء المتكلم ، وهو منادى بحرف نداء محذوف ، و «سيدة البنات» جعله بعضهم نعتا
للمنادى ، وأجاز فيه الرفع والنصب ، ويجوز أن يكون بدلا أو عطف بيان أو منادى بحرف
نداء محذوف
و «عيشى» فعل دعاء ، و «تمانى» لغة فى
تموتين ، فقد جاء هذا الفعل من باب نصر ، كقال يقول ، قال الله تعالى (قُلْ مُوتُوا
بِغَيْظِكُمْ)
ومن باب علم ، كخاف يخاف ، وقد قرىء فى قوله تعالى (يا لَيْتَنِي مِتُّ
قَبْلَ هذا)
وفى قوله تعالى (وَلَئِنْ
مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللهِ تُحْشَرُونَ) بضم الميم على أنه
من اللغة الأولى ، وبكسرها على أنه من اللغة الثانية ، قال الصاغانى فى العباب : «قد
مات يموت ، ويمات أيضا ، وأكثر من يتكلم بها طيء ، وقد تكلم بها سائر العرب» اه
وحكى يونس فى هذه الكلمة لغة أخرى كباع يبيع
[٢] فى اللسان
والقاموس أن هذا الفعل قد جاء كضرب ، ونصر ، وعلم ، فالتركيب من ماضى الثالثة
ومضارع الثانية ، ولم يذكر التركيب الذى حكاه أبو عبيدة واحد منهما.
[٣] النجد ـ بفتحتين ـ
: العرق من عمل أو كرب أو غيرهما ، قال النابغة الذبيانى :
يظلّ من خوفه الملّاح معتصما
بالخيزرانة بعد الأين والنّجد
والفعل نجد ينجد ـ كعلم يعلم ـ ومقتضى
التركيب أن يكون فيه لغة أصلية ثانية