نام کتاب : تعجيل الندي بشرح قطر الندي نویسنده : الفوزان، عبد الله جلد : 1 صفحه : 188
قوله: (وَالمَفْعُولُ لَهُ، وَهُوَ المَصْدَرُ المُعَلِّلُ لِحَدَثٍ شَارَكَهُ وَقْتًا وَفَاعِلاً كـ (قُمْتُ إجْلاَلاً لَكَ) فَإِنْ فَقَدَ المُعَلِّلُ شَرْطًا جُرَّ بِحَرْفِ التَّعْلِيلِ نَحْوُ: {خَلَقَ لَكُمْ} ) [1] . وَإِنِّي لَتَعْرُونِي لِذِكْرَاكِ هِزَّةٌ …… ... …...… ... …...… ... وفَجئْتُ وَقَدْ نَضَّتْ لِنَوْمٍ ثِيَابَهَا …… ... …...… ... …...… ... هذا النوع الثالث من المفاعيل: وهو المفعول له، ويسمى المفعول لأجله، ومن أجله. وقول المصنف (والمفعول له) معطوف على قوله في باب المفعول (المفعول منصوب، وهو خمسة: المفعول به، والمفعول المطلق، والمفعول له) . وقد عرفه بقوله: (المصدر المعلِّل لحدث شاركه وقتًا وفاعلاً) ومثاله: قمت إجلالاً لك. فـ (إجلالاً) مصدر: أجلَّه وأجلله إجلالاً أي: عَظَّمَهُ، وهو معلِّل للحدث، وهو: القيام، وزمن الإجلال والقيام واحد. وفاعل القيام وفاعل الإجلال واحد أيضًا، فيكون مفعولاً له. أي فُعِل له الفعل. وحكمه جواز النصب إذا وجدت فيه هذه الشروط الثلاثة: 1-أن يكون مصدراً؛ لقوله: (وهو المصدر) . 2-أن يفيد التعليل؛ لقوله: (المعلِّل لحدث) بكسر اللام مشددةً، أي: الواقع علة. 3-أن يتحد المصدر مع عامله في الوقت والفاعل؛ لقوله: (شاركه وقتًا وفاعلاً) أي: شارك المعلِّلُ الحدثَ فيهما. كما مضى بيانه. فإن فُقِدَ منها شرط [2] وجب جره بحرف دال على التعليل (كاللام) أو (من) أو غيرهما. [1] سورة البقرة، آية: 29. [2] أي غير التعليل. فالتعليل لابد منه. إذا لو فقد التعليل لم يجز الجر أصلاً وإنما يجب النصب على المفعولية المطلقة نحو: قتلته صبراً. فـ (صبراً) مصدر لكنه لا يفيد التعليل.
نام کتاب : تعجيل الندي بشرح قطر الندي نویسنده : الفوزان، عبد الله جلد : 1 صفحه : 188