responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النحو الوافي (ط دار المعارف) نویسنده : عباس حسن    جلد : 2  صفحه : 46
المسألة 62:
الْقَوْل
معناه، متى ينصب مفعولا واحداً؟ ومتى ينصب مفعولين؟
يعرض النحاة فى هذا الباب للقول ومشتقاته، لتشابهٍ بينه وبين "الظن" فى بعض المعاني والأحكام. وصفوة كلامهم: أن "القوْل" متعدد المعاني، وأنّ الذى يتصل منها بموضوعنا مَعْنيان؛ أحدهما: "التلفظ المحض، ومجرد النطق"
والآخر: "الظن".
(1) فإن كان معناه: "التلفظ المحض، ومجرد النطق" فإنه ينصب مفعولاً
به واحداً، تكون دلالته المعنوية مقصودة غير مهملة [1] ، سواء أكان الذى جرى به
التلفظ، ووقع عليه القول -كلمة مفردة [2] ، أم جملة. فمثال المفردة ما جاء على
لسان حكيم: (تسألني عن العظَمة الحقة، فأقول: "الكرامةَ"، وعن رأس
الرذائل، فأقول: "الكذبَ") فمعنى "أقول" هنا: "أنطقُ، وأتلفظُ".
والكلمة التى وقع عليها القول (أى: التي قيلت) ، هى: "الكرامة"-
"الكذب". وكلتاهما مفعول به منصوب مباشرة.
ومن الأمثلة للكلمة المفردة أيضاً: سألت والدي عن مكان نقضى فيه وم
العُطلة، فقال: "الريفَ". وعن شىء نعمله هناك، فقال: "التنقلَ"،
فمعنى قال: "تلفظَ ونَطق"، والكلمة التي وقع عليها القول هي: "الريفَ" -"التنقلَ" وتعرب كل واحدة منهما مفعولاً به منصوباً مباشرة. ومثل هذا قول الشاعر:
جَدَّ الرحيل، وحَثَّني صحْبي ... قالوا: "الضباحَ"؛ فطيَّروا لُبِّي (3)

[1] المراد من أنها مقصودة غير مهملة: ألا تكون مجرد تصويت لا اعتبار فيه للمعنى مطلقاً ولا التفات للمدلول على الوجه المشار إليه في رقم 7 من هامش الصفحة الآتية.
[2] أي: ليست جملة، ولا شبه جملة.
(3) وقول الآخر:
بلدٌ يكاد يقول جِيـ ... نَ تزروه: "أهلا وسهلا"
نام کتاب : النحو الوافي (ط دار المعارف) نویسنده : عباس حسن    جلد : 2  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست