نام کتاب : الخصائص نویسنده : ابن جني جلد : 1 صفحه : 382
وقال: بنيَّ1 يا سيدة البنات ... عيشي ولا يؤمن أن تماتي ثم تلاقى صاحبا اللغتين فاستضاف هذا بعض لغة هذا، وهذا بعض لغة هذا، فتركبت لغة ثالثة. قال الكسائي: سمعت من أخوين من بني سليم 2 نما ينمو, ثم سألت بني سليم عنه فلم يعرفوه. وأنشد أبو زيد لرجل من بني عقيل: ألم تعلمي ما ظلت بالقوم واقفا ... على طلل أضحت معارفه قفرا3 فكسروا الظاء في إنشادهم وليس من لغتهم. وكذلك القول فيمن قال: شعر فهو شاعر, وحمض فهو حامض, وخثر فهو خاثر: إنما هي على نحو من هذا. وذلك أنه يقال: خَثُر وخَثَر, وحمُض وحمَض, وشعُر وشعَر وطهُر وطهَر فجاء شاعر وحامض وخاثر وطاهر على حمَض, وشعَر وخثَر وطهَر ثم استغني بفاعل عن "فعيل " وهو في أنفسهم وعلى بال من تصورهم. يدل على ذلك تكسيرهم لشاعر: شعراء لما كان فاعل هنا واقعًا موقع " فعيل " كسر تكسيره ليكون ذلك أمارة ودليلا على إرادته وأنه مغن عنه, وبدل منه كما صحح العواور4 ليكون دليلا على إرادة الياء في العواوير، ونحو ذلك. 1 كذا في أ، ب. وهو ما في اللسان "موت"، وما في الجمهرة 3/ 485، وقال ابن دريد يعد إنشاده: "أراد بنبتي". وفي ش: ينبتي سيدة البنات ويبدو كأنها مصلحة وهو يوافق ما في الصحاح. 2 كذا في أ. وفي ب، ش: "من بني سليم يقولان". 3 هذه رواية البيت كما في أ. وقد ورد في ب، ش: ألم تعلما ما ظلت بالقوم واقفا ... على طلل أضحت معالمه قفرا 4 أي في قوله: وكحل العينين بالعواور وانظر ص196 من هذا الجزء.
نام کتاب : الخصائص نویسنده : ابن جني جلد : 1 صفحه : 382