responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلغه في الفرق بين المذكر والمؤنث نویسنده : الأنباري، أبو البركات    جلد : 1  صفحه : 87
معنى الدِّرْع الَّذِي هُوَ الْقَمِيص، و " النَّاب " من الإِبل رُوعِىَ فِيهَا معنى النَّاب، الَّذِي هُوَ السِّن، وَهُوَ مذكِّر.
وَإِن كَانَ على أَكثر من ثَلَاثَة أحرف، فَإنَّك إِذا صغرته، لم تُلْحِق فِيهِ عَلامَة التَّأْنِيث، لِأَن الْحَرْف الرَّابِع بِمَنْزِلَة تَاء التَّأْنِيث، فعاقَبَتْهَا، نَحْو: عَنَاق وعُنَيِّق، وعُقاب وعُقَيِّب، وعَقْرَب وعُقَيْرِب، إِلَّا فِي كَلِمَات مَعْدُودَة، وَهِي: وَرَاء ووُرَيِّئَة، وأمام وأمَيِّمَة، وقَُّدام وقُدَيْدِيَمِة، كَقَوْلِه:
(قُديْدِيمة التَّجْريب والحِلْم إنَّنِي ... أَرَى غَفَلاتِ العَيْشِ قَبْلَ التَّجَارِبِ)

وَإِنَّمَا صُغِّرت هَذِه الْكَلِمَات بِالتَّاءِ، تَنْبِيها على أَن الأَصْل فِي تَصْغِير الْمُؤَنَّث أَن يكون بِالتَّاءِ: كَمَا صُحَّحَت الْوَاو فِي " القَوْد " بِالسُّكُونِ وَالْحَرَكَة، تَنْبِيها على أَن الأَصْل فِي: " بَاب " و " دَار " الْحَرَكَة.
وَقيل: إِنَّمَا صُغِّرَت بِالتَّاءِ، لِأَن الْأَغْلَب على الظروف أَن تكون مذكَّرة، فَلَو لم يلْحقهَا تَاء التَّأْنِيث فِي التصغير، لَا لتبست بالمذكَّر من الظروف، فَلذَلِك ألحقت تَاء التَّأْنِيث. وَقد ذكرنَا ذَلِك مُسْتَوفى فِي كتَابنَا الموسوم " بأسرار الْعَرَبيَّة " وَالله أعلم
نام کتاب : البلغه في الفرق بين المذكر والمؤنث نویسنده : الأنباري، أبو البركات    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست