responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعه الطير والحيوان في الحديث النبوي نویسنده : عاشور، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 160
يا ادم، فيقول: لبّيك وسعديك، والخير فى يديك. قال: يقول:
أخرج بعث النّار [1] ، قال: وما بعث النّار؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين. فذاك حين يشيب الصغير، وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها، وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى وَلكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ
فاشتدّ ذلك عليهم فقالوا: يا رسول الله، أيّنا ذلك الرجل؟ قال: أبشروا فإن من يأجوج ومأجوج ألفا، ومنكم رجل. ثم قال: والذى نفسى بيده، إنى لأطمع أن تكونوا ثلث أهل الجنة. قال: فحمدنا الله وكبرنا. ثم قال: والذى نفسى بيده، إنى لأطمع أن تكونوا شطر أهل الجنة. إن مثلكم فى الأمم كمثل الشعرة البيضاء فى جلد الثور الأسود، أو الرّقمة [2] فى ذراع الحمار» [3] .
[205] عن أبى سعيد الخدرىّ قال: «لما نزلت بنو قريظة على حكم سعد- هو ابن معاذ- بعث إليه رسول الله صلّى الله عليه وسلم- وكان قريبا منه- فجاء على حمار، فلما دنا قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: قوموا إلى سيّدكم، فجاء فجلس إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال: إن هؤلاء نزلوا على حكمك.
قال: فإنى أحكم أن تقتل المقاتلة، وأن تسبى الذّرّيّة قال: لقد حكمت فيهم بحكم الملك» [4] .

فى الحديث بيان ما كان النبى صلّى الله عليه وسلم من الصفح والحلم والصبر على الأذى فى الله والدعاء إلى الله، وتأليف القلوب على ذلك، وفيه أن ركوب الحمار لا نقص فيه على الكبار.
[1] خص الله تعالى ادم- عليه السلام- بإخراج بعث النار، لأنه والد الجميع، ولكونه كان قد عرف أهل السعادة من أهل الشقاء.
[2] الرقمة: قال ابن الأثير فى النهاية: الرقمة هنا الهنة الناتئة فى ذراع الدابة من داخل، وهما رقمتان فى ذراعيها.
[3] حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب الرقاق- باب قوله عز وجل: إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (8/ 137- 138) .
[4] حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب الجهاد والسير- باب إذا نزل العدو على حكم رجل (4/ 81- 82) ، وفى أبواب فضائل النبى صلّى الله عليه وسلم- باب مناقب سعد بن معاذ (5/ 143) ، وباب مرجع النبى صلّى الله عليه وسلم من الأحزاب (5/ 143) .
نام کتاب : موسوعه الطير والحيوان في الحديث النبوي نویسنده : عاشور، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست