responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم الفروق اللغويه الفروق اللغويه بترتيب وزياده نویسنده : العسكري، أبو هلال    جلد : 1  صفحه : 501
فإذا قلت علمت زيدا فذكرته بإسمه الذي يعرفه به المخاطب لم يفد فإذا قلت قائما أفدت لانك دللت بذلك على أنك علمت زيدا على صفة جاز أن لا تعلمه عليها مع علمك به في الجملة، وإذا قلت عرفت زيدا أفدت لانه بمنزلة قولك علمته متميزا من غيره فاستغنى عن قولك متميزا من غيره لما في لفظ المعرفة من الدلالة على ذلك.
والفرق بين العلم والمعرفة إنما يتبين في الموضع الذي يكون فيه جملة غير مبهمة ألا ترى أن قولك علمت أن لزيد ولدا وقولك عرفت أن لزيد ولدا يجريان مجرى واحدا.
2034 - الفرق بين المعرفة والعلم [1] : قيل: المعرفة إدراك البسائط والجزئيات.
والعلم: إدراك المركبات والكليات.
ومن ثم يقال: عرفت الله، ولا يقال علمته.
وقيل: هي عبارة عن الادراك التصوري.
والعلم هو الادراك التصديقي.
ومن ذهب إلى هذا القول جعل العرفان أعظم رتبة من العلم، قال: لان استناد هذه المحسوسات إلى موجود واجب الوجود أمر معلوم بالضرورة.
وأما تصور حقيقة واجب الوجود فأمر فوق الطاقة البشرية، لان الشئ ما لم يعرف لم تطلب ماهيته.
فعلى هذا كل عارف عالم من دون عكس [2] ولذلك كان الرجل لا يسمى عارفا إلا إذا توغل في بحار العلوم ومباديها [3] ، وترقى من مطالعها إلى مقاطعها.
ومن مباديها

[1] العلم والمعرفة.
في الكليات (العلم 3: 204، والمعرفة 3: 227) .
والمفردات (العلم: 513، والمعرفة: 495) .
التعريفات (والعلم 296، المعرفة 154) .
والفرائد: 218.
[2] في ط: من دون العكس.
[3] فيهما: ومباديها.
(*)
نام کتاب : معجم الفروق اللغويه الفروق اللغويه بترتيب وزياده نویسنده : العسكري، أبو هلال    جلد : 1  صفحه : 501
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست