responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 7  صفحه : 331
إِلى الشَّرَطَيْنِ شرَطِيٌّ كَقَوْلِهِ:
وَمِنْ شَرَطِيٍّ مُرْثَعِنٍّ بعامِر
قَالَ: وَكَذَلِكَ النسَبُ إِلى الأَشْراطِ شَرَطِيٌّ، قَالَ: وَرُبَّمَا نسَبُوا إِليه عَلَى لَفْظِ الْجَمْعِ أَشْراطِيٌّ، وأَنشد بَيْتَ الْعَجَّاجِ. ورَوْضةٌ أَشْراطِيّة: مُطِرَتْ بالشَّرَطَيْنِ؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ رَوْضَةً:
قَرْحاءُ حَوَّاءُ أَشْراطِيّة وكَفَتْ ... فِيهَا الذِّهابُ، وحَفَّتْها البَراعِيمُ
يَعْنِي رَوْضة مُطرت بنَوء الشرَطينِ، وإِنما قَالَ قَرْحَاءُ لأَنَّ فِي وسَطِها نُوَّارةً بَيْضاء، وَقَالَ حوَّاء لخُضْرةِ نَبَاتِهَا. وَحَكَى ابْنُ الأَعرابي: طلَع الشَّرَطُ، فَجَاءَ للشَّرَطَيْنِ بِوَاحِدٍ، والتثنيةُ فِي ذَلِكَ أَعْلى وأَشْهر لأَن أَحدهما لَا يَنْفَصِلُ عن الآخر فصارا كأَبانَيْنِ فِي أَنهما يُثْبَتانِ مَعًا، وَتَكُونُ حالَتُهما وَاحِدَةً فِي كُلِّ شَيْءٍ. وأَشْرَطَ الرسولَ: أَعْجَله، وإِذا أَعْجَل الإِنسانُ رَسُولًا إِلى أَمر قِيلَ أَشْرَطَه وأَفْرَطَه مِنَ الأَشْراط الَّتِي هِيَ أَوائل الأَشياء كأَنه [1] مِنْ قَوْلِكَ فارِطٌ وَهُوَ السَّابِقُ. والشَّرَطُ: رُذالُ المالِ وشِرارُه، الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ وَالْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ؛ قَالَ جَرِيرٌ:
تُساقُ مِن المِعْزَى مُهورُ نِسائهمْ، ... ومِنْ شَرَطِ المِعْزَى لَهُنَّ مُهورُ
وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ:
وَلَا الشَّرَطَ اللَّئيمة
أَي رُذالَ المالِ، وَقِيلَ: صِغارُه وشِراره. وشَرَطُ النَّاسِ: خُشارَتُهم وخَمّانُهم؛ قَالَ الْكُمَيْتُ:
وجَدْتُ الناسَ، غَيْرَ ابْنَيْ نِزارٍ، ... ولَمْ أَذْمُمْهُمُ، شَرَطاً ودُونا
فالشَّرَطُ: الدُّونُ مِنَ الناسِ، وَالَّذِينَ هُمْ أَعظم مِنْهُمْ لَيْسُوا بشرَطٍ. والأَشْراطُ: الأَرْذالُ. والأَشْراطُ أَيضاً: الأَشْرافُ؛ قَالَ يَعْقُوبُ: وَهَذَا الْحَرْفُ مِنَ الأَضداد؛ وأَما قولُ حَسّانَ بْنِ ثَابِتٍ:
فِي نَدامى بِيضِ الوُجوهِ كِرامٍ، ... نُبِّهُوا بَعْدَ هَجْعةِ الأَشْراطِ
فَيُقَالُ: إِنه أَراد بِهِ الحرَسَ وسَفِلةَ النَّاسِ؛ وأَنشد ابْنُ الأَعرابي:
أَشارِيطُ مِنْ أَشْراطِ أَشْراطِ طَيِءٍ، ... وَكَانَ أَبوهمْ أَشْرَطاً
وابْن أَشْرَطا وَفِي الْحَدِيثِ:
لَا تقومُ الساعةُ حَتَّى يأْخُذَ اللهُ شريطتَه مِنْ أَهلِ الأَرض فيَبْقَى عَجاجٌ لَا يَعْرِفون مَعْروفاً وَلَا يُنْكِرُون مُنْكَراً
، يَعْنِي أَهلَ الخيرِ والدِّينِ. والأَشْراطُ مِنَ الأَضْداد: يَقَعُ عَلَى الأَشراف والأَرذال؛ قَالَ الأَزهري: أَظُنُّه شَرَطَتَه أَي الخِيارَ إِلا أَنَّ شَمِرًا كَذَا رَوَاهُ. وشرَطٌ: لقَب مالِكِ بْنِ بُجْرَة، ذهَبوا فِي ذَلِكَ إِلى اسْتِرْذالِه لأَنه كَانَ يُحَمَّقُ؛ قَالَ خَالِدُ بْنُ قَيْسٍ التيْمي يهجُو مَالِكًا هَذَا:
لَيْتَكَ إِذ رَهِبْتَ آلَ مَوْأَلَهْ، ... حَزُّوا بنَصْلِ السيْفِ عِنْدَ السَّبَلهْ
وحَلَّقَتْ بِكَ العُقابُ القَيْعَلَهْ، ... مُدْبِرةً بشَرَطٍ لَا مُقْبِلَهْ
والغنمُ: أَشْرطُ المالِ أَي أَرْذَلُه، مُفاضَلةٌ، وَلَيْسَ هُنَاكَ فِعْل؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَهَذَا نادِرٌ لأَن المُفاضلةَ إِنما تَكُونُ مِنَ الْفِعْلِ دُونَ الِاسْمِ، وَهُوَ نَحْوَ مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ مِنْ قَوْلِهِمْ أَحْنَكُ الشَّاتَيْنِ لأَن ذَلِكَ لَا فِعْلَ لَهُ أَيضاً عِنْدَهُ، وَكَذَلِكَ آبَلُ الناسِ لا فِعْلَ

[1] قوله [كأَنه إلخ] كذا بالأصل ويظهر أن قبله سقطاً.
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 7  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست