responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 5  صفحه : 340
وَقَدْ نَظَرْتُكُمُ إِينَاء صادِرَةٍ ... للوِرْدِ، طَالَ بِهَا حَوْزِي وتَنْساسِي
وَيُقَالُ: حُزْها أَي سُقْها سَوْقًا شَدِيدًا. وَلَيْلَةُ الحَوْز: أَول لَيْلَةٍ تُوَجَّه فِيهَا الإِبل إِلى الْمَاءِ إِذا كَانَتْ بَعِيدَةً مِنْهُ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لأَنه يُرْفَقُ بِهَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ فَيُسار بِهَا رُوَيْداً. وحَوَّزَ الإِبلَ: سَاقَهَا إِلى الْمَاءِ؛ قَالَ:
حَوَّزَها، مِنْ بُرَقِ الغَمِيمِ ... أَهْدَأُ يَمْشِي مِشْيَةَ الظَّلِيمِ
بالحَوْز والرِّفْق وبالطَّمِيمِ
وَقَوْلُ الشَّاعِرِ:
وَلَمْ تُحَوَّز فِي رِكابي العيرُ
عَنى أَنه لَمْ يَشْتَدَّ عَلَيْهَا فِي السَّوْق؛ وَقَالَ ثَعْلَبٌ: مَعْنَاهُ لَمْ يُحْمَل عَلَيْهَا. والأَحْوَزِيّ والحُوزِي: الحَسَن السِّياقة وَفِيهِ مَعَ ذَلِكَ بَعْضُ النِّفار؛ قَالَ الْعَجَّاجُ يَصِفُ ثَوْرًا وَكِلَابًا:
يَحُوزُهُنَّ، وَلَهُ حُوزِيّ ... كَمَا يَحُوزُ الفِئَةَ الكَمِيّ
والأَحْوَزِيُّ والحُوزِيّ: الْجَادُّ فِي أَمره. وَقَالَتْ
عَائِشَةُ فِي عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: كَانَ واللهِ أَحْوَزِيّاً نَسِيجَ وَحْدِه
؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: هُوَ الحَسَن السِّياق للأُمور وَفِيهِ بَعْضُ النِّفار. وَكَانَ أَبو عَمْرٍو يَقُولُ: الأَحْوَزِيّ الْخَفِيفُ، وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ:
كَانَ وَاللَّهِ أَحْوَذِيّاً
، بِالذَّالِ، وَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الأَحْوَزِيّ، وَهُوَ السَّائِقُ الْخَفِيفُ. وَكَانَ أَبو عُبَيْدَةَ يَرْوِي رَجَزَ الْعَجَّاجِ حُوذِيّ، بِالذَّالِ، وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ، يَعْنِي بِهِ الثورَ أَنه يَطْرد الكلابَ وَلَهُ طارِدٌ مِنْ نَفْسِهِ يَطْرده مِنْ نَشَاطِهِ وحَدّه. وَقَوْلُ الْعَجَّاجِ: وَلَهُ حُوزِيّ أَي مَذْخُور سَيْرٍ لَمْ يَبْتذله، أَي يَغْلِبُهُنَّ بالهُوَيْنا. والحُوزِيّ: المُتَنَزِّه فِي المَحِل الَّذِي يَحْتَمِلُ ويَحُلُّ وَحْدَهُ وَلَا يُخَالِطُ الْبُيُوتَ بِنَفْسِهِ وَلَا مَالِهِ. وانْحازَ القومُ: تَرَكُوا مَرْكَزهم ومَعْركة قِتَالِهِمْ وَمَالُوا إِلى مَوْضِعٍ آخَرَ. وتَحَوَّز عَنْهُ وتَحَيَّزَ إِذا تَنَحَّى، وَهِيَ تَفَيْعَل، أَصلها تَحَيْوَز فَقُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً لِمُجَاوَرَةِ الْيَاءِ وأُدغمت فِيهَا. وتَحَوَّزَ لَهُ عَنْ فِرَاشِهِ: تَنَحَّى. وَفِي الْحَدِيثِ:
كَمَا تَحَوَّز لَهُ عَنْ فِراشه.
قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: التَّحَوُّز هُوَ التَّنَحِّي، وَفِيهِ لُغَتَانِ: التَّحَوّز والتَّحَيّز. قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ
؛ فالتَّحَوّز التَّفَعُّل، والتَّحَيُّز التَّفَيْعُل، وَقَالَ الْقَطَامِيُّ يَصِفُ عَجُوزًا اسْتَضَافَهَا فَجَعَلَتْ تَرُوغ عَنْهُ فَقَالَ:
تَحَوَّزُ عَنِّي خِيفَةً أَن أَضِيفَها ... كَمَا انْحازَت الأَفْعَى مَخافَة ضارِبِ
يَقُولُ: تَتَنَحَّى هَذِهِ الْعَجُوزُ وتتأَخر خَوْفًا أَن أَنزل عَلَيْهَا ضَيْفًا، وَيُرْوَى: تَحَيَّزُ مِنِّي، وَقَالَ أَبو إِسحق فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ
، نُصِبَ مُتَحَيِّزاً ومُتَحَرِّفاً عَلَى الْحَالِ أَي إِلا أَن يَتَحَرَّفَ لأَن يُقَاتِلَ أَو أَن يَنْحاز أَي يَنْفَرِدَ لِيَكُونَ مَعَ المُقاتِلة، قَالَ: وأَصل مُتَحَيِّز مُتَحَيْوِز فأُدغمت الْوَاوُ فِي الْيَاءِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: يُقَالُ مَا لَكَ تَتَحَوَّز إِذا لَمْ يَسْتَقِرَّ عَلَى الأَرض، وَالِاسْمُ مِنْهُ التَّحَوُّز. والحَوْزاءُ: الحَرب تَحُوز الْقَوْمَ، حَكَاهَا أَبو رِيَاشٍ فِي شَرْحِ أَشعار الْحَمَاسَةِ فِي قَوْلِ جَابِرِ بْنِ الثَّعْلَبِ:
فَهَلَّا عَلَى أَخْلاق نَعْلَيْ مُعَصِّبٍ ... شَغَبْتَ، وذُو الحَوْزاءِ يَحْفِزُه الوِتْر
الوِتْر هَاهُنَا: الْغَضَبُ. والتَّحَوُّز: التَّلبُّث والتَّمَكُّث. والتَّحَيُّز والتَّحَوُّز: التَّلَوّي والتقلُّب، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الْحَيَّةَ. يُقَالُ: تَحَوَّزَت الْحَيَّةُ وتَحَيَّزت أَي

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 5  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست