responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 4  صفحه : 454
والأَرَحُّ: العَرِيضُ، وَكِلَاهُمَا عَيْبٌ؛ وأَنشد:
لَا رَحَحٌ فِيهِ وَلَا اصْطِرارُ
وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: اصْطَرَّ الحافِرُ اصْطِراراً إِذا كَانَ فاحِشَ الضِّيقِ؛ وأَنشد لأَبي النَّجْمِ الْعِجْلِيِّ:
بِكلِّ وَأْبِ للحَصَى رَضَّاحِ، ... لَيْسَ بِمُصْطَرٍّ وَلَا فِرْشاحِ
أَي بِكُلِّ حافِرٍ وأْبٍ مُقَعَّبٍ يَحْفِرُ الحَصَى لقوَّته لَيْسَ بضَيِّق وَهُوَ المُصْطَرُّ، وَلَا بِفِرْشاحٍ وَهُوَ الْوَاسِعُ الزَّائِدُ عَلَى الْمَعْرُوفِ. والصَّارَّةُ: الحاجةُ. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: لَنا قِبَلَه صارَّةٌ، وَجَمْعُهَا صَوارُّ، وَهِيَ الْحَاجَةُ. وَشَرِبَ حَتَّى ملأَ مصارَّه أَي أَمْعاءَه؛ حَكَاهُ أَبو حَنِيفَةَ عَنْ ابْنِ الأَعرابي وَلَمْ يُفَسِّرْهُ بأَكثر مِنْ ذَلِكَ. والصَّرارةُ: نَهْرٌ يأْخذ مِنَ الفُراتِ. والصَّرارِيُّ: المَلَّاحُ؛ قَالَ الْقَطَامِيُّ:
فِي ذِي جُلُولٍ يِقَضِّي المَوْتَ صاحِبُه، ... إِذا الصَّرارِيُّ مِنْ أَهْوالِه ارْتَسَما
أَي كَبَّرَ، وَالْجَمْعُ صرارِيُّونَ وَلَا يُكَسَّرُ؛ قَالَ الْعَجَّاجُ:
جَذْبَ الصَّرارِيِّينَ بالكُرُورِ
وَيُقَالُ للمَلَّاح: الصَّارِي مِثْلَ القاضِي، وَسَنَذْكُرُهُ فِي الْمُعْتَلِّ. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: كَانَ حَقُّ صرارِيّ أَن يُذْكَرَ فِي فَصْلِ صَري الْمُعْتَلِّ اللَّامِ لأَن الْوَاحِدَ عِنْدَهُمْ صارٍ، وَجَمْعُهُ صُرّاء وَجَمْعُ صُرّاءٍ صَرارِيُّ؛ قَالَ: وَقَدْ ذَكَرَ الْجَوْهَرِيُّ فِي فَصْلِ صَرِيَ أَنّ الصارِيّ المَلَّاحُ، وَجَمْعُهُ صُرّاءٌ. قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: وَيُقَالُ لِلْمَلَّاحِ صارٍ، وَالْجَمْعُ صُرّاء، وَكَانَ أَبو عَلِيٍّ يَقُولُ: صُرّاءٌ وَاحِدٌ مِثْلُ حُسَّانٍ للحَسَنِ، وَجَمْعُهُ صَرارِيُّ؛ وَاحْتَجَّ بِقَوْلِ الْفَرَزْدَقَ:
أَشارِبُ خَمْرةٍ، وخَدينُ زِيرٍ، ... وصُرّاءٌ، لفَسْوَتِه بُخَار؟
قَالَ: وَلَا حُجَّةَ لأَبي عَلِيٍّ فِي هَذَا الْبَيْتِ لأَن الصَّرَارِيّ الَّذِي هُوَ عِنْدَهُ جَمْعٌ بِدَلِيلِ قَوْلِ الْمُسَيَّبِ بْنِ عَلَس يَصِفُ غَائِصًا أَصاب دُرَّةً، وَهُوَ:
وتَرَى الصَّرارِي يَسْجُدُونَ لَهَا، ... ويَضُمُّها بَيَدَيْهِ للنَّحْرِ
وَقَدِ اسْتَعْمَلَهُ الْفَرَزْدَقُ لِلْوَاحِدِ فَقَالَ:
تَرَى الصَّرارِيَّ والأَمْواجُ تَضْرِبُه، ... لَوْ يَسْتَطِيعُ إِلى بَرِّيّةٍ عَبَرا
وَكَذَلِكَ قَوْلُ خَلَفِ بْنِ جَمِيلٍ الطَّهْوِيِّ:
تَرَى الصَّرارِيَّ فِي غَبْرَاءَ مُظْلِمةٍ ... تَعْلُوه طَوْراً، ويَعْلُو فَوْقَها تِيَرَا
قَالَ: وَلِهَذَا السَّبَبِ جَعَلَ الْجَوْهَرِيُّ الصَّرارِيَّ وَاحِدًا لَمَّا رَآهُ فِي أَشعار الْعَرَبِ يُخْبَرُ عنه كما يخبر عَنِ الْوَاحِدِ الَّذِي هُوَ الصَّارِي، فَظَنَّ أَن الْيَاءَ فِيهِ لِلنِّسْبَةِ كأَنه مَنْسُوبٌ إِلى صَرارٍ مِثْلَ حَواريّ مَنْسُوبٍ إِلى حوارٍ، وحَوارِيُّ الرَّجُلِ: خاصَّتُه، وَهُوَ وَاحِدٌ لَا جَمْعٌ، وَيَدُلُّكَ عَلَى أَنَّ الْجَوْهَرِيَّ لَحَظَ هَذَا الْمَعْنَى كونُه جَعَلَهُ فِي فَصْلِ صَرَرَ، فَلَوْ لَمْ تَكُنِ الْيَاءُ لِلنَّسَبِ عِنْدَهُ لَمْ يُدْخِلْهُ فِي هَذَا الْفَصْلِ، قَالَ: وَصَوَابُ إِنشاد بَيْتِ الْعَجَّاجُ: جَذْبُ بِرَفْعِ الْبَاءِ لأَنه فَاعِلٌ لِفِعْلٍ فِي بَيْتٍ قَبْلَهُ، وَهُوَ
لَأْياً يُثانِيهِ، عَنِ الحُؤُورِ، ... جَذْبُ الصَّرارِيِّينَ بالكُرُورِ
اللأْيُ: البُطْءُ، أَي بَعْدَ بُطْءٍ أَي يَثْني هَذَا القُرْقورَ عن الحُؤُور جَذْبُ المَلَّاحينَ بالكُرُورِ، والكُرورُ جَمْعُ كَرٍّ، وَهُوَ حبْلُ السَّفِينة الَّذِي يَكُونُ فِي

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 4  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست