responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 4  صفحه : 20
فأَصْبَحا بنَجْوَةٍ بعدَ ضَرَرْ، ... مُسَلَّمَيْنِ منْ إِسارٍ وأَسَرْ
. يَعْنِي شُرِّفا بَعْدَ ضِيقٍ كَانَا فِيهِ. وَقَوْلُهُ: مِنْ إِسارٍ وأَسَرٍ، أَراد: وأَسْرٍ، فَحُرِّكَ لِاحْتِيَاجِهِ إِليه، وَهُوَ مَصْدَرٌ. وَفِي حَدِيثِ
ثَابِتٍ البُناني: كَانَ دَاوُدُ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، إِذا ذَكَرَ عقابَ اللهِ تَخَلَّعَتْ أَوصالُه لَا يَشُدُّهَا إِلَّا الأَسْرُ
أَي الشَّدُّ والعَصْبُ. والأَسْرُ: الْقُوَّةُ وَالْحَبْسُ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ الدُّعاء:
فأَصْبَحَ طَلِيقَ عَفْوِكَ مِنْ إِسارِ غَضَبك
؛ الإِسارُ، بِالْكَسْرِ: مصدرُ أَسَرْتُه أَسْراً وإِساراً، وَهُوَ أَيضاً الْحَبْلُ والقِدُّ الَّذِي يُشدّ بِهِ الأَسير. وأُسْرَةُ الرَّجُلِ: عَشِيرَتُهُ ورهطُه الأَدْنَوْنَ لأَنه يَتَقَوَّى بِهِمْ. وَفِي الْحَدِيثِ:
زَنَى رَجُلٌ فِي أُسْرَةٍ مِنَ النَّاسِ
؛ الأُسْرَةُ: عَشِيرَةُ الرَّجُلِ وأَهل بَيْتِهِ. وأُسِرَ بَوْلُه أَسْراً: احْتَبَسَ، وَالِاسْمُ الأَسْرُ والأُسْرُ، بِالضَّمِّ، وعُودُ أُسْرٍ، مِنْهُ. الأَحْمر: إِذا احْتَبَسَ الرَّجُلُ بَوْله قِيلَ: أَخَذَه الأُسْرُ، وإِذا احتَبَس الْغَائِطُ فَهُوَ الحُصْرُ. ابْنُ الأَعرابي: هَذَا عُودُ يُسْرٍ وأُسْرٍ، وَهُوَ الَّذِي يُعالَجُ بِهِ الإِنسانُ إِذا احْتَبَسَ بَوْلُه. قَالَ: والأُسْرُ تَقْطِيرُ الْبَوْلِ وحزٌّ فِي الْمَثَانَةِ وإضاضٌ مِثْلُ إِضاضِ الماخِضِ. يُقَالُ: أَنالَه اللهُ أُسْراً. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: قِيلَ عُودُ الأُسْر هو الَّذِي يُوضَعُ عَلَى بَطْنِ المأْسور الَّذِي احْتَبَسَ بَوْلُهُ، وَلَا تَقُلْ عُودُ اليُسْر، تَقُولُ مِنْهُ أُسِرَ الرَّجُلُ فَهُوَ مأْسور. وَفِي حَدِيثِ
أَبي الدَّرْدَاءِ: أَن رَجُلًا قَالَ لَهُ: إِنَّ أَبي أَخَذه
الأُسر يَعْنِي احْتِبَاسَ الْبَوْلِ. وَفِي حَدِيثِ
عُمر: لَا يُؤْسَر فِي الإِسلام أَحد بِشَهَادَةِ الزُّورِ، إِنا لَا نَقْبَلُ إِلَّا العُدول
، أَي لَا يُحْبس؛ وأَصْلُه مِنَ الآسِرَة القِدِّ، وَهِيَ قَدْر مَا يُشَدُّ بِهِ الأَسير. وتآسِيرُ السَّرْجِ: السُّيور الَّتِي يُؤْسَرُ بِهَا. أَبو زَيْدٍ: تَأَسَّرَ فلانٌ عليَّ تأَسُّراً إِذا اعْتَلَّ وأَبطأَ؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: هَكَذَا رَوَاهُ ابْنٌ هَانِئٍ عَنْهُ، وأَما أَبو عُبَيْدٍ فإِنه رَوَاهُ عَنْهُ بِالنُّونِ: تأَسَّنَ، وَهُوَ وهمٌ وَالصَّوَابُ بالراءِ.
أشر: الأَشَرُ: المَرَح. والأَشَرُ: البَطَرُ. أَشِرَ الرجلُ، بِالْكَسْرِ، يَأْشَرُ أَشَراً، فَهُوَ أَشِرٌ وأَشُرٌ وأَشْرانُ: مَرِحَ. وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ وَذِكْرِ الْخَيْلِ:
ورجلٌ اتَّخَذَها أَشَراً ومَرَحاً
؛ الأَشَرُ: البَطَرُ. وَقِيلَ: أَشَدُّ البَطَر. وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ أَيضاً:
كأَغَذِّ مَا كَانَتْ وأَسمنه وآشَرِهِ
أَي أَبْطَرِه وأَنْشَطِه؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: هَكَذَا رَوَاهُ بَعْضُهُمْ، وَالرِّوَايَةُ: وأَبْشَرِه. وَفِي حَدِيثِ الشعْبي:
اجْتَمَعَ جَوارٍ فأَرِنَّ وأَشِرْنَ.
ويُتْبعُ أَشِرٌ فَيُقَالُ: أَشِرٌ أَفِرٌ وأَشْرَانُ أَفْرانُ، وَجَمْعُ الأَشِر والأَشُر: أَشِرون وأَشُرون، وَلَا يكسَّران لأَن التَّكْسِيرَ فِي هَذَيْنِ البناءَين قَلِيلٌ، وَجَمْعُ أَشْرانَ أَشارى وأُشارى كسكران وسُكارى؛ أَنشد ابْنُ الأَعرابي لِمِيَّةَ بِنْتِ ضِرَارٍ الضَّبِّيِّ تَرْثِي أَخاها:
لِتَجْرِ الحَوادِثُ، بَعْدَ امْرِئٍ ... بِوَادِي أَشائِنَ، إِذْلالَها
كَريمٍ نثاهُ وآلاؤُه، ... وَكَافِي العشِيرَةِ مَا غالَها
تَراه عَلَى الخَيْلِ ذَا قُدْمَةٍ، ... إِذا سَرْبَلَ الدَّمُ أَكْفالهَا
وخَلَّتْ وُعُولًا أُشارى بِهَا، ... وقدْ أَزْهَفَ الطَّعْنُ أَبْطالَها
أَزْهَفَ الطَّعْنُ أَبْطالَها أَي صَرَعَها، وَهُوَ بِالزَّايِ

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 4  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست