responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 15  صفحه : 393
فِيهَا لوْنٌ يُخالِفُ سَائِرَ لَوْنِهَا. وأَوْشَتِ الأَرْضُ: خَرَجَ أَولُ نَبْتِهَا، وأَوْشَتِ النَّخْلَةُ: خَرَجَ أَولُ رُطَبها، وَفِيهَا وَشْيٌ مِنْ طَلْعٍ أَي قَلِيلٌ. ابْنُ الأَعرابي: أَوْشَى إِذا كَثُرَ مَالُهُ، وَهُوَ الوَشاءُ والمَشاء وأَوْشَى الرجلُ وأَفْشى وأَمْشى: كَثُرَتْ ماشِيَتُه. ووَشْيُ السِّيفِ: فِرِنْدُه الَّذِي فِي مَتْنِهِ، وكلُّ ذَلِكَ مِنَ الوَشْي الْمَعْرُوفِ. وحَجَرٌ بِهِ وَشَيٌ أَي حَجَرٌ مِنْ مَعْدِنٍ فِيهِ ذَهَبَ؛ وَقَوْلُهُ أَنشده ابْنُ الأَعرابي:
وَمَا هِبْرِزيٌّ مِنْ دَنانير أَيْلةٍ، ... بأَيدي الوُشاةِ، ناصِعٌ يَتأَكَّلُ،
بأَحْسَن مِنْهُ يَوْمَ أَصْبَحَ غادِياً، ... ونَفَّسَني فِيهِ الحِمامُ المُعَجَّلُ
قَالَ: الوُشاةُ الضَّرَّابونَ، يَعْنِي ضُرَّاب الذَّهَبِ، ونَفَّسني فِيهِ: رَغَّبني. وأَوْشى المَعْدِنُ واسْتَوْشى: وُجد فِيهِ شَيْءٌ يَسِيرٌ مِنْ ذَهَبٍ. والوَشاء: تَناسل المالِ وَكَثْرَتُهُ كالمَشاء والفَشاء. قَالَ ابْنُ جِنِّي: هُوَ فَعالٌ مِنَ الوَشْيِ، كأَن الْمَالَ عِنْدَهُمْ زِينةٌ وجَمال لَهُمْ كَمَا يُلْبَس الوَشْي لِلتَّحَسُّنِ بِهِ. والواشِيةُ: الكثيرةُ الْوَلَدِ، يُقَالُ ذَلِكَ فِي كُلِّ مَا يَلِد، وَالرَّجُلُ واشٍ. ووَشى بَنُو فُلَانٍ وَشْياً: كَثُرُوا وَمَا وَشَتْ هَذِهِ الماشِيةُ عِنْدِي بِشَيْءٍ أَي مَا وَلدَت. ووَشى بِهِ وَشْياً ووِشايةً: نَمَّ بِهِ. وَوَشى بِهِ إِلى السُّلْطَانِ وِشايةً أَي سَعى. وَفِي حَدِيثِ
عفِيف: خَرَجْنا نَشي بسعدٍ إِلى عُمَرَ
؛ هُوَ مِنْ وَشى إِذا نَمَّ عَلَيْهِ وَسَعى بِهِ، وَهُوَ واشٍ، وَجَمْعُهُ وُشاةٌ، قَالَ: وأَصله اسْتِخْراج الحديثِ باللُّطْفِ وَالسُّؤَالِ. وَفِي حَدِيثِ الإِفك:
كَانَ يَسْتَوْشِيه ويَجْمَعُه
أَي يَسْتَخْرِجُ الْحَدِيثَ بِالْبَحْثِ عَنْهُ. وَفِي حَدِيثُ
الزُّهْرِيِّ: أَنه كَانَ يَسْتَوْشي الْحَدِيثَ.
وَفِي حَدِيثِ
عُمَر، رَضِيَ الله عنه، والمرأَةِ الْعَجُوزِ: أَجاءَتْني النَّآئِدُ إِلى اسْتِيشاء الأَباعِد
أَي أَلجأَتْني الدَّوَاهِي إِلى مسأَلةِ الأَباعِدِ وَاسْتِخْرَاجِ مَا فِي أَيديهم. والوَشْيُ فِي الصَّوْتِ. وَالْوَاشِي والوَشَّاءُ: النَّمَّام. وأْتشى العظمُ: جَبَرَ. الْفَرَّاءُ: ائْتَشى الْعَظْمُ إِذا بَرأَ مِنْ كَسْر كَانَ بِهِ؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وَهُوَ افْتِعال مِنَ الوَشْي. وَفِي الْحَدِيثِ عَنِ
الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ: أَن أَبا سَيَّارة وَلِعَ بامرأَة أَبي جُنْدَبٍ، فأَبت عَلَيْهِ ثُمَّ أَعلمت زَوْجَهَا فكَمَنَ لَهُ، وَجَاءَ فَدَخَلَ عَلَيْهَا، فأَخذه أَبو جُنْدَب فدَقَّ عُنُقَه إِلى عَجْب ذَنبه، ثُمَّ أَلقاه فِي مَدْرَجةِ الإِبل، فَقِيلَ لَهُ: مَا شأْنك؟ فَقَالَ: وقَعْتُ عَنْ بَكْرٍ لِي فحَطَمَني، فَأْتَشى مُحْدَوْدِباً
؛ مَعْنَاهُ أَنه بَرَأَ مِنَ الْكَسْرِ الَّذِي أَصابه والتأَمَ وَبرَأَ مَعَ احْديداب حَصَل فِيهِ. وأَوْشى الشيءَ: اسْتَخْرَجَهُ برِفْق. وأَوشى الفَرَسَ: أَخذ مَا عِنْدَهُ مِنَ الجَرْيِ؛ قَالَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:
يُوشُونَهُنَّ، إِذا مَا آنَسُوا فَزَعاً ... تحْتَ السَّنَوَّرِ، بالأَعْقابِ والجِذَمِ
واسْتَوْشاه: كأَوْشاه. واسْتَوْشى الحديثَ: اسْتَخْرَجَهُ بِالْبَحْثِ والمسأَلة، كَمَا يُسْتَوْشى جَرْيُ الْفَرَسِ، وَهُوَ ضَرْبه جَنْبَه بعَقِبه وتَحْرِيكُه ليَجْريَ. يُقَالُ: أَوْشى فرسَه واستَوْشاه. وكلُّ مَا دَعَوْتَه وحَرَّكْته لِتُرْسِلَهُ فَقَدَ اسْتَوْشَيْتَه. وأَوْشى إِذا اسْتَخْرَجَ جَرْيَ الْفَرَسِ برَكْضه. وأَوْشى: اسْتَخْرَجَ مَعْنَى كَلَامٍ أَو شِعر؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: أَنشد الْجَوْهَرِيُّ فِي فَصْلِ جُذِمَ بَيْتَ سَاعِدَةَ بْنِ جُؤَيَّةَ:
المُوفِدُ: السَّنامُ، والقَيْلُ: المَلِكُ؛ وَقَالَ طَرَفَةُ:
يَرْعَيْنَ وَسْمِيّاً وَصَى نَبْتُه، ... فانْطَلَقَ اللوْنُ ودَقَّ الكُشُوحْ
يُقَالُ مِنْهُ: أَوْصَيْتُ أَي دَخَلْتُ فِي الْوَاصِي. ووَصَتِ الأَرضُ وَصْياً ووُصِيّاً ووَصاءً ووَصاةً؛ الأَخيرة نَادِرَةٌ حَكَاهَا أَبو حَنِيفَةَ، كلُّ ذَلِكَ: اتَّصَلَ نباتُها بعضُه بِبَعْضٍ، وَهِيَ واصِيةٌ؛ وَقَوْلُهُ أَنشده ابْنُ الأَعرابي:
أَهْلُ الغِنَى والجُرْدِ والدِّلاصِ ... والجُودِ، وصَّاهمْ بذاكَ الْوَاصِي
أَراد: الجُودِ الْوَاصِي أَي المُتَّصِل؛ يَقُولُ: الجُودُ وَصَّاهُمْ بأَن يُدِيموه أَي الجُود الْوَاصِي وصَّاهم بِذَلِكَ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَقَدْ يَكُونُ الْوَاصِي هُنَا اسْمَ الْفَاعِلِ مَنْ أَوْصى، عَلَى حَذْفِ الزَّائِدِ أَو عَلَى النَّسَبِ، فَيَكُونُ مَرْفوعَ الْمَوْضِعِ بأَوْصَى [1] لَا مَجرُورَه عَلَى أَن يَكُونَ نَعْتًا لِلْجُودِ، كَمَا يَكُونُ فِي الْقَوْلِ الأَول. ووَصَيْتُ الشيءَ بِكَذَا وَكَذَا إِذا وَصَّلْتَهُ بِهِ؛ وأَنشد بَيْتَ ذِي الرُّمَّةِ:
نَصِي الليلَ بالأَيام
والوَصى والوَصيُّ جَمِيعًا: جَرائد النَّخْلِ الَّتِي يُحْزَمُ بِهَا، وَقِيلَ: هِيَ مِنَ الفَسِيل خَاصَّةً، وَوَاحِدَتُهَا وَصاةٌ ووَصِيَّةٌ.

[1] قوله [بأوصى] كذا بالأصل تبعاً للمحكم.
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 15  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست