responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 15  صفحه : 264
بِالْكَلَامِ عَنْ جِهَتِهِ؛ يُقَالُ: أَلْوَى يُلوِي إِلْواءً ولَوِيَّةً. وَالْإِخْلَافُ الِاسْتِقَاءُ [1] ولَوَيْتُ عَلَيْهِ: عطَفت. ولَوَيْتُ عَلَيْهِ: انْتَظَرْتُ. الأَصمعي: لَوَى الأَمْرَ عَنْهُ فَهُوَ يَلْوِيه لَيّاً، وَيُقَالُ أَلْوَى بِذَلِكَ الأَمر إِذا ذَهَب بِهِ، ولَوَى عَلَيْهِمْ يَلوِي إِذا عطَف عَلَيْهِمْ وتَحَبَّس؛ ويقال: ما تَلْوِي عَلَى أَحد. وَفِي حَدِيثِ
أَبي قَتَادَةَ: فَانْطَلَقَ النَّاسُ لَا يَلْوِي أَحد عَلَى أَحد
أَي لَا يَلتَفِت وَلَا يَعْطف عَلَيْهِ. وَفِي الْحَدِيثِ:
وجَعَلَتْ خَيلُنا تَلَوَّى خَلفَ ظُهُورِنَا
أَي تَتَلَوَّى. يُقَالُ: لَوَّى عَلَيْهِ إِذا عَطَف وعَرَّج، وَيُرْوَى بِالتَّخْفِيفِ، وَيُرْوَى
تَلُوذ
، بِالذَّالِ، وَهُوَ قَرِيبٌ مِنْهُ. وأَلْوَى: عطَف عَلَى مُسْتَغِيث، وأَلْوَى بِثَوْبِهِ للصَّريخِ وأَلْوَتِ المرأَةُ بِيَدِهَا. وأَلْوَتِ الحَرْبُ بالسَّوامِ إِذا ذهَبَت بِهَا وصاحِبُها يَنْظُر إِليها وأَلْوَى إِذا جَفَّ زرعُه. واللَّوِيُّ، عَلَى فَعِيل: مَا ذَبُل وجَفَّ مِنَ البَقل؛ وأَنشد ابْنُ بَرِّيٍّ:
حَتَّى إِذا تَجَلَّتِ اللَّوِيَّا، ... وطَرَدَ الهَيْفُ السَّفا الصَّيْفِيَّا
وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
وَحَتَّى سَرَى بعدَ الكَرَى فِي لَوِيِّهِ ... أَساريعُ مَعْرُوفٍ، وصَرَّت جَنادِبُه
وَقَدْ أَلْوَى البَقْلُ إِلواءً أَي ذَبُلَ. ابْنُ سِيدَهْ: واللَّوِيُّ يَبِيس الكَلإِ والبَقْل، وَقِيلَ: هُوَ مَا كَانَ مِنْهُ بَيْنَ الرَّطْبِ وَالْيَابِسِ. وَقَدْ لَوِيَ لَوًى وأَلْوَى صَارَ لَوِيّاً. وأَلْوَتِ الأَرضُ: صَارَ بَقْلُهَا لَوِيّاً. والأَلْوَى واللُّوَيُّ، عَلَى لَفْظِ التَّصْغِيرِ: شَجَرَةٌ تُنْبِت حِبَالًا تَعَلَّقُ بِالشَّجَرِ وتَتَلَوَّى عَلَيْهَا، وَلَهَا فِي أَطرافها وَرَقٌ مُدوَّر فِي طَرَفِهِ تَحْدِيدٌ. واللَّوَى، وَجَمْعُهُ أَلْوَاء: مَكْرُمة للنَّبات؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
وَلَمْ تُبْقِ أَلْوَاءُ اليَماني بَقِيَّةً، ... مِنَ النَّبتِ، إِلا بَطْنَ وَادٍ رَحَاحِمِ «2»
والأَلْوَى: الشَّدِيدُ الخُصومة، الجَدِلُ السَّلِيطُ، وَهُوَ أَيضاً المُتَفَرِّدُ المُعْتَزِلُ، وَقَدْ لَوِيَ لَوًى. والأَلْوَى: الرَّجُلُ المجتَنب المُنْفَرِد لَا يَزَالُ كَذَلِكَ؛ قَالَ الشَّاعِرُ يَصِفُ امرأَة:
حَصانٌ تُقْصِدُ الأَلْوَى ... بِعَيْنَيْها وبالجِيدِ
والأُنثى لَيَّاء، وَنِسْوَةٌ لِيَّانٌ،، وإِن شِئْتَ بِالتَّاءِ لَيَّاواتٍ، وَالرِّجَالِ أَلْوُون، وَالتَّاءُ وَالنُّونُ فِي الْجَمَاعَاتِ لَا يمتَنع مِنْهُمَا شَيْءٌ مِنْ أَسماء الرِّجَالِ وَنُعُوتِهَا، وإِن فَعَلَ [3] فَهُوَ يَلْوِي لَوًى، وَلَكِنِ اسْتَغْنَوْا عَنْهُ بِقَوْلِهِمْ لَوَى رأْسه، وَمَنْ جَعَلَ تأْليفه مِنْ لَامٍ وَوَاوٍ قَالُوا لَوَى. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ فِي ذكر المنافقين: لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ
، ولَوَوْا، قُرِئَ بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيفِ. ولَوَّيْت أَعْناقَ الرِّجَالِ فِي الخُصومة، شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ وَالْمُبَالَغَةِ. قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ. وأَلْوَى الرجلُ برأْسِه ولَوَى رَأْسه: أَمالَ وأَعْرضَ. وأَلْوَى رأْسه ولَوَى برأْسِه: أَمالَه مِنْ جَانِبٍ إِلى جَانِبٍ. وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّ ابْنِ الزُّبَيْرِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، لَوَى ذَنَبه
؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: يُقَالُ لَوَى رأْسه وذَنَبه وعطْفَه عَنْكَ إِذا ثَنَاهُ وصَرَفه، وَيُرْوَى بِالتَّشْدِيدِ لِلْمُبَالَغَةِ، وَهُوَ مَثَلٌ لِتَرْكِ المَكارِم والرَّوَغانِ عَنِ المعْرُوف وإِيلاء الجمِيل، قَالَ وَيَجُوزُ أَن يَكُونَ كِنَايَةً عَنِ التأَخر وَالتَّخَلُّفِ لأَنه قَالَ فِي مُقَابَلَتِهِ: وإِنَّ ابنَ العاصِ مَشَى اليَقْدُمِيَّةَ. وقوله تعالى:

[1] قوله [ولوية والإخلاف الاستقاء] كذا بالأصل.
(2). قوله [رحاحم] كذا بالأصل.
[3] قوله [وإن فعل إلخ] كذا بالأصل وشرح القاموس
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 15  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست