بمنزلة الأمين عليه والرئيس الذي يتتبع أمره ويحاسبه. ولهذا سمِّي هذا
الميزان الذي يقال له القبان : القبان.
وقال ابن
الأعرابي : القفَّان
عند العرب
الأمين. قال : وهو فارسيٌّ عُرّب.
قال أبو عبيدة
: هو الذي يتتبّع أمرَ الرجل ويحاسبهُ.
قال أبو عبيد :
قَفَّانُ كلِّ شيء : جِماعُهُ واستقصاء معرفته.
عمرو عن أبيه :
القَفِين : المذبوح مِن قفَاه.
ثعلب عن ابن
الأعرابي : هذا يومُ قَفْنٍ
: إذا كان ذا
حِصار.
ورُوِي عن
النخعيّ أنه قال فيمن ذَبَح فأَبانَ الرأسَ قال : «تلك القَفِينةُ لا بأس بها». قال أبو عبيد : القَفِينة كان بعضُ الناس يُرى أنها التي تُذبَحُ مِن القَفا ؛
وليست بتلك ، ولكن القَفِينة التي يُبانُ رأسُها بالذَّبح وإنْ كان من الحَلْق.
قال أبو عبيد :
ولعلّ المعنى يرجع إلى القَفا ، لأنه إذا أبان لم يكن له بُدٌّ من قطْع القَفا.
وقد قالوا : القَفَنّ للقَفا ، فزادوا نوناً.
وأنشد للراجز
في ابنه :
أُحِبُّ منكَ
موضعَ الوُشْحَنّ
ومَوضعَ
الإزار والقَفَنِ
وقال أبو جعفر
بن جَبَلة : قال ابن الأعرابي مِثله ، وقال : قَفَّن
رأسَه وقَنَّفه
: إذا قَطَعه فأَبانَه.
قال : وقال
غيره : اقْتَفَنْتُ الشاة والطائرَ : إذا ذبَحْتَ مِن قِبل الوجه فأَبَنْتَ
الرأس.
وقال أبو عمرو
: القَفْن : الضربُ بالعصا والسَّوط. قال الراجز :
قَفَنْتُه
بالسَّوطِ أيَ قَفْنِ
وبالعصا مِن
طولِ سُوءِ الضَّفْن
قال : ويقال : قَفَن يقْفِن قُفوناً : إذا مات ، قال الراجز :
أَلقَى رَحَى
الزَّوْرِ عليه فَطحَنْ
فَقَاءَ
فرثاً تَحتَه حتَّى قَفَنْ
قال : وقَفَن الكلبُ : إذا وَلَغ.
ثعلب عن ابن
الأعرابي قال : القَفْن
: الموت ،
والكَفْن : التغطية.
شمر عن أبي زيد
: القَفِينة : المذبوحة من قِبَل القفا.
يقال : شاةٌ قَفِينةٌ ، وقد
قَفَنْتُها قَفْناً : إذا ذَبَحْتَها من قبل القَفا.
قال : وقَفَنْتُ الرجل قُفْناً : إذا ضَرَبْتَ قفاه.
وقال شمر :
بلغني عن ابن الأعرابي أنه قال : القَفينَة والقَنِيفَة واحد ، وهو أن يُبانَ الرأسُ.