سَقَطِ ، والسَّقطُ : الخطأ في الكتابة والحسابِ ، والسَّقَطُ من الأشياء ما
تسقطهُ فلا تَعْتَدُّ
به من الجند والقوم ونحوهِ ، والسَّاقطةُ : اللَّئيمُ في حسبه ونفسه ، وهو السّاقِط أيضاً ، والجميع السواقِط وأنشد :
نحنُ الصميمُ وهم السّواقِط
ويقال للمرأَةِ
الدّنيئةِ الحمقاء : سَقيطةٌ ، والسُّقاطَاتُ
من الأشياءِ ما
يُتَهَاونُ به من رُذالةِ الطَّعامِ والثياب ونحوها.
ويقال : سَقَطَ الولدُ من بطنِ أمهِ ، ولا يقال وقعَ حينَ يولدُ ،
وفلانٌ يحنُّ إلى مسقِطِهِ
أي : حيث ولد ،
وكل من وقعَ في مهواةٍ ، يقال : وقعَ وسقطَ ، وكذلك إذا وقعَ اسمه من الديوان. يقال : وقعَ وسقَطَ ، ومسقِطُ الرَّملِ حيث ينتهي إليه طرفهُ ، والسِّقاطُ في الفرسِ أن لا يزال منكوباً ، وكذلكَ إذا جاء مسترخيَ
المشي والعدو.
يقال : يُساقِط العدْوَ
سِقاطاً ، وإذا لم
يلحقِ الإنسانُ مَلحقَ الكرامِ ، يقال : ساقط ، وأنشد :
كيف يرجونَ
سِقَاطِي بعدَ ما
لفَّعَ
الرأسَ مشيبٌ وصلعْ
قال : وسُقْط السحَاب يرَى طرفٌ منهُ كأنه ساقِطٌ على الأرض في ناحيةِ الأفقِ.
وقال غيره :
يقال للفرسِ إنه ليساقط الشيء أي : يجيء منه شيءٌ بعد شيءٍ.
وأنشد قوله :
بذي مَيْعةٍ
كأنّ أدنَى سِقاطهِ
وتقريبه
الأعلى ذآليلُ ثعلبِ
وقال الله جلَّ
وعز : (وَلَمَّا سُقِطَ فِي
أَيْدِيهِمْ) [الأعراف : ١٤٩].
قال الفراء :
يقال : سُقِطَ في يده وأُسْقطَ من الندامة ، وسُقِط أكثر وأجود.
وأخبرني
المنذري عن ثعلب عن ابن الأعرابيِّ : يقال : تكلم فما أسقطَ كلمةً وما
سقط في كلمةٍ ،
وخُبِّرَ فلانٌ خبراً
فسُقِطَ في يده.
وقال الزّجّاج
: يقالُ للرَّجل النَّادم على ما فرَط منه قد
سُقِط في يدِه وأُسْقِط.
قال : وقد رُوي
سَقَطَ في القراءة ، والمَعنى : لمَّا سقط الندم في أيديهم كما تقول للذي يَحصُل على شيء وإن كان
مما لا يكون في اليد قد حصَل في يده من هذا مَكْرُوهٌ ، فشبَّهَ ما يَحصُل في
القلب وفي النَّفس بما يَحصل في اليد ويُرَى بالعَين.
قال أبو منصور
: وإنما حَسَّنَ قولَهم : سُقِطَ في يده بضمِّ السين غيرَ مسمًّى فاعِلُه الصِّفَةُ التي
هي في يده.