وقال الأصمعي :
ما بين ذات عرق إلى البحر
غوْر تهامة.
وقال الباهليُّ
: كل ما انحدَرَ سيْلُه مَغربيّاً فهو
غوْر.
وقال الليث :
يقال : غارتِ الشمسُ غِياراً ، وأنشد :
فلمّا أَجَنّ الشمسَ عنِّي غيارُها
واسْتغارَ الجُرْحُ والقَرْح : إذا وَرِمَ.
وأنشد :
رَعَتْه
أشْهراً وحلَا عليها
فطارَ
النِّيُّ فيها واستغارا
قلتُ : معنى استغارَ في هذا البيت أي : اشتدّ وصلبَ ، يعني شَحْمَ النّاقةِ
ولحْمَها إذا اكتنزَ كما
يَسْتغيرُ الحبلُ إذا أُغيرَ أيْ : شُدّ فَتْلُه.
وقال بعضهم : استَغارَ شَحْمُ البعير : إذا دخلَ جَوْفَه ، والقوْلُ هو الأولُ
، ويقال : إنكَ غُرْتَ
في غيرِ مغارٍ : معناه : طَلَبْتَ في غيرِ مطلَبٍ ، ورَجُل بعيدُ
الغَوْرِ : إذا كانَ
جيِّدَ الرأي قَعيرَهُ.
وغر : ابن السكيت : يقال : في صدره عليه وغرٌ ، ساكن الغين ، وقد
أوغرت صدره ، أي :
أوقدْته من الغيْظ وأحميته ، وأصله من وغرة القَيْظ ، وهي شِدّة حرِّه ، ويقال : سمعْتُ وغرَة الجيش أي : أصواتهم.
وأنشد :
كأن وغرَ قطاه وغرُ حادينا
قال الليث : الوَغْرُ : احتراقُ الغيظ ، يقال : وغِرَ صدرُه عليه يؤغَرُ ، وهو أَن يَحترِقَ القلب من شدّة الغيْظ ، وقدْ وغر صدْرُه وغَراً ، وأوغرَ صدْرَه عليه ، وكذلك أَرِيَ صدرُه عليه يأْرَى مِثلُ وغِرَ وغراً سَوَاءٌ.
قاله أبو زيد
فيما روَى عنه أبو عبيد ، ويقال : وغرتِ
الهاجرَةُ تَوغر وَغَراً : إذا رَمِضتْ ، واشتدّ حرها ولَقيتهُ في وغرة الهاجِرَة حينَ تتوسَّط العينُ السماءَ ، ويقال : نزلنا
في وَغْرةِ القيْظِ على ماء كذا وكذا ، وأوْغرتُ الماءَ
إيغاراً : إذا
أحْرَقْته