وقال الليث : الغُوطَةُ : موضعٌ بالشام كثيرُ الماءِ والشجر. قال : والغائِطُ : المُطْمَئِنُّ من الأرض ، وجمعه الغيطانُ ، والأغواط.
قال : والتَّغْوِيطُ : كِنايةٌ عن الحَدَث.
وقال الله جلَّ
وعزَّ : (أَوْ جاءَ أَحَدٌ
مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ) [النساء : ٤٣] ، وكان الرجلُ إذا أرادَ التَّبَرُّزَ ارْتاد غائِطاً من الأرض يغيبُ فيه عن أَعيُنِ الناس ، ثم قيلَ
للبَرَازِ نفسه وهو الحدثُ غائِطٌ كِنايةً عن النجو ، إذ كان سبباً له ، وقد تَغَوَّطَ الرجلُ : إذا أحْدَثَ ، فهو مُتَغَوِّطٌ ، وغاطَ الرجلُ في الوادي يَغوطُ : إذا غابَ فيه.
وقال
الطِّرِمَّاح يذكرُ ثوراً :
غاطَ حتى
اسْتَبَاثَ من شَيَمِ الأر
ض سفاةً من
دونها ثَأَدُهْ
ثعلب عن ابن
الأعرابي : الغُوطَةُ : مجتمعُ النَّباتِ والماء ، ويقال : ضربَ فلانٌ الغائِطَ : إذا تبرَّزَ ، وغاطَ فلانٌ في الماءِ
يَغُوطُ إذا انغمسَ فيه
، وهما يتغاوطانِ في الماء : أي : يَتغامسانِ ، ويتغاطَّانِ فيه.
سلمة عن الفراء
يقال : أَغْوِطْ بِئْرَكَ : أي أَبْعِدْ قَعْرَها وهي بئرٌ غويطَةٌ : بعيدةُ القَعْرِ.
وقال أبو عمرو
: غاطَ : أي : حفر ودخل ، وغاطَ الرجلُ في الطين.
وقال ابن شميل
: الغُوطَةُ : الوَهْدَةُ في الأرضِ المطمئنَّة ، وذهبَ فلانٌ يضربُ
الغائِطَ : أي : يضربُ الخلاءَ.
ويقال : غاطَتِ الأنْسَاعُ في دَفِّ الناقة إذا تبين آثارها فيه.
وقال الأصمعيُّ
: غاطَ في الأرضِ يَغيطُ ، ويغُوطُ : إذا غابَ.
وقال ابن شميل
: الغائِطُ : الأرضُ الواسعةُ الدَّعوة ، سُمِّيَ غائِطاً لأنه غاط في الأرضِ أي دخلَ فيها ، وليس بالشديد التَّصَوُّب ،
ولبعضها أسنادٌ.
غطي : قال الليث : الغِطَاءُ : ما
تغطيت به أو غَطَّيْتَ به شيئاً ، والجميعُ الأغطيةُ ، وغطَا الليلُ يَغْطو
غَطْواً : إذا غَسَا ،
وليلٌ غاط وغاضٍ : مظلمٌ ، ويقال : غَطَا عليهم البلاء.
أبو عبيد عن
أبي عبيدة : إذا امتلأ الرجُلُ شباباً ، قيل : غَطَا
يَغْطِي غَطْياً وغُطِيّاً ، قال : وأنشدنا :
يحْمِلْن
سِرْباً غَطَى فيه الشبابُ معاً
وأخطأتهُ
عيونُ الجنِّ والحَسَدُ
ثعلب عن ابن
الأعرابي عن المفَضَّلِ ، قال : يقال : للكَرْمَةِ الكثيرةِ النَّوامي : غاطِيَةٌ.
قال : ويقال : غَطَى وأَغْطَى
وغَطَّى بمعنى واحدٍ ، والنَّوامِي : الأغصانُ ، والواحدةُ : نامِيَة.