غفل : الحرانيُّ عن ابن السكيت ، يقال : قد غَفَلْتُ عنه وأغفلتُهُ.
وأخبرني
المنذري عن أبي العباس ، أنه سُئِلَ عن قول اللهِ : (مَنْ أَغْفَلْنا
قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا) [الكهف : ٢٨] ، فقال : من جعلناه غافلاً ، قال : ويكون في الكلام : أغفلتهُ : سَمَّيْتُهُ غافلاً وأَحْلمْتُهُ سميته حليماً.
وقال الليث : أغفلتُ الشيءَ : تركته غَفَلاً وأنت له ذاكر.
قال : وغفلَ عن الشيءِ
يَغْفُلُ غفلةً وغُفُولاً ، والتَّغافُلُ
: التَّعَمُّدُ
، والتَّغَفُّلُ : خَتْل عن غفلةٍ ، والمُغَفَّلُ
: مَن لا فطنةَ
ولا إربَ له ، والغفْلُ
: سَبْسَب
مَيْتَة بعيد لا علامة فيها وجمعه أغفال.
وقال ذو الرمة
:
يتركن بالمهامِهِ الأغفالِ
ودابَّة غُفْل : لا سِمَة عليها ، ورجل غفل
: لا يُعْرَفُ
له حَسَب.
أبو عبيد عن
الكسائي : أرض غُفْل
وفَلٌّ لم تمطر.
وقال غيره :
نَعَم أغفال : لا لِقْحَةَ فيها ولا نجيب.
وقال بعض
الأعراب : لنا نَعَم أغْفَال
ما تَبِضُّ
بِبِلالٍ : يصفُ سنةً أصابتهمْ فأهلكت خيار مالِهِمْ ، وبلاد أغفال : لا أعلامَ فيها يهتدَى بها.
وقال شمر :
إبِل أغْفَال : لا سمة عليها وقِدَاح أغفال.
وروي عن بعض
التابعين أنه قال : عليك بالْمَغْفَلَةِ والْمَنْشَلَةِ في الوضوء.
قال أبو العباس
أحمد بن يحيى : المَغْفَلَةُ : العَنْفَقَةُ نفسها ، والمنشلة موضع حلْقة الخاتم.
غ ل ب
غلب ـ بلغ ـ بغل ـ لغب :
مستعملة.
غلب : قال الليث : يقال : غَلَبَ
يَغْلِبُ غَلَبَةً وغَلَباً ، والغِلابُ
: المُغَالبة ، وأنشد بيت كعب بن مالك :
هَمَّتْ
سخينةُ أن تُغَالِبَ ربَّها
وليُغْلَبَنَ
مغالِبُ الغلّاب
وفي مثل للعرب
: جرى المذكيات غلاب ، أراد بالمذكيات مَسَانّ الخيل وقُرّحَها ، أراد أنها تغلب من سابقها
غلاباً لِقوَّتها.
قال : والأغلب : الغليظ القَصَرَةِ ، أسدٌ أغلب ، وقد
غَلِبَ يَغْلَب ، غَلَباً ، وقد يكون الغَلَب
من داءٍ أيضاً.