قال ذلك أبو
عَمْرٍو الشَّيْبَانيُّ. والعرب تقول : رجلٌ سَخِيٌ
، وقوم أَسْخِيَاءُ.
أبو عبيد ـ عن
الأصمعيِّ ـ السَّخَاخُ : الأرض الْحَرَّةُ اللَّيِّنَةُ والسَّخَاويُ : الأرْضُ اللَّيِّنَة التُّرْبةِ مع بُعْدٍ.
وقال
النَّابِغَةُ الذُّبيَانيُّ :
أَتَاني
وَعِيدٌ والتنَائِفُ بَيْنَنَا
سَخَاوِيُّهَا
وَالْغَائِطُ الْمُتَصوِّبُ
شَمِرُ ـ عن
أبي عمرو ـ : السَّخَاوِيُ
ـ من الأرض :
التي لا شيء فيها وهي سَخَاوِيّةٌ.
وقال
الْجَعْدِيُّ :
سَخَاوِيُ يَطْفُو آلُهَا ثُمَّ يَرْسُبُ
ساخ
: قال شمرٌ :
قال أبو مُجِيبٍ : بَطْحَاءُ
سُوَّاخَى .. وهي التي تَسُوخُ فيها الأقْدَامُ.
ووصف بعيراً
يُرَاضُ ـ : قال : فأخذ صاحِبُه بذَنَبِهِ في بَطْحَاء سُوَّاخَى.
وإنما يُضْطَرُّ
إليها الصَّعْب لِيَسُوخَ
فيها.
وقال الليث : سَاخَتِ الأرضُ : فهي تَسُوخُ
سَوْخاً وسُؤُوخاً ـ إذا انْخَسَفَتْ.
وكذلك
الأقْدَام تَسُوخُ في الأرض ـ وكذلك سَاخَتْ
بهم الأرضُ ،
وهي تَسُوخُ بهم.
قال : والسُّوَّاخَى : طِينٌ كثُرَ ماؤه من رِدَاغِ المَطَرِ
يقال : إنَّ
فيه لَسُوَّاخِيَةً شديدةً والتَّصْغير
سُوَيْوِخَةٌ ، كما يقال :
كُمَيْثِرَةٌ.
ويقال :
مُطِرْنا حتى صارَتِ الأرْضُ سُوَّاخَى
ـ بوزنِ «فُعَّالَى»
وَفَعَالَى بفتح الفاء واللام.
وفي «النوادر»
: تَسَوَّخْنَا في الطين.
وترَوَّخْنَا ـ
أي : وقَعْنا فيه.
وسخ : قال الليث : الْوَسَخُ
: ما عَلَا
الْجِلْدَ والثَّوْبَ من الدَّرَنِ .. لِقلَّةِ التَّعَهُّدِ بالماء.
يقال : وَسِخَ الْجِلْدُ
يَوْسَخُ وَسَخاً وتَوسَّخَ واتَّسَخَ
واسْتَوْسَخَ. وكذلك الثَّوْبُ.
وقد أوْسَخْتُهُ ، ووَسَّخْتُهُ
أنا.
باب الخاء والزاي
خ ز (وايء)
خزى ، خزا ،
خاز ، وخز : مستعملة.
خزي : قال الليث : الْخِزْيُ
: السُّوءُ.
يقال : خَزِي الرجلُ يَخْزَى
خِزْياً .. والله أَخزَاهُ وأقامه على خِزْيَةٍ ، وعَلَى مَخْزَاةٍ.
وفي حديث يزيدَ
بنِ شجَرَة : أنه خطَب الناسَ في بعض مَغَازِيهِ : وحَضَّهم على الْجِهَاد ـ فقال
في آخر خُطبته : «انْهَكُوا وُجُوهَ الْقَوْمِ ، وَلَا تُخْزُوا الْحُورَ الْعِينَ».
قال أبو
عُبَيْدٍ : قوْلُه : «ولا
تُخْزُوا الْحُورَ
الْعِينَ» ليس من (الْخِزْي) ـ لأنه لا مَوْضِعَ لِلْخِزْي
هاهنا ـ ولكنَّه
من الخَزَايَةِ وهي الاسْتِحْيَاءُ.
يقال ـ من
الهَلَاكِ ـ : خَزِيَ
الرجلُ يخْزَى خِزْياً.