خدر : قال الليث : الخِدْرُ : سِتْرٌ للجارية ـ في ناحية البيت ، وكذلك يُنْصَبُ
لها خَشَبَاتٌ ـ فوق قَتَبِ البعير ـ مَسْتُورةٌ بثوب ، فهو الْهَوْدجُ الْمُخَدَّرُ.
ويُجْمَعُ
عَلَى الأخْدَار والأخادير والْخُدُورِ.
وأنشد :
حَتّى تَغامزَ رَبَّاتُ الأخادِيرِ
والجاريةُ مَخْدُورةٌ .. وقد
خُدِرَتْ في خِدْرِهَا ، وتَخَدَّرَتْ
كذلك.
وأَخْدَرَتِ الجارية
إِخْدَاراً ، كما تُخْدِرُ الظبية خِشْفَها في هَبْطَةٍ من الأرض.
وخَدَرَ الأسدُ في عَرينه ـ إذا لم يكَدْ يخْرُج ـ فهو خادرٌ مُخْدِرٌ كثيرُ
الْخُدُور ، وأَخْدَرَهُ عَرِينُهُ.
وكلُّ شيء
مَنَعَ بصَراً عن شيء فقد
أخْدَرهُ.
والليلُ مُخْدِرٌ.
وقال الْعَجَّاجُ
:
وَمُخْدِرُ الأخْدَارِ أَخْدَرِيُ
يصف الليل.
والأخْدَرِيُ : مِنْ نَعْتِ حِمَار الوَحْش.
قلت : كأنه
نُسب إلى فَحْلٍ اسْمُه : «أَخْدَرُ».
ثعلب ـ عن ابن
الأعرابي ـ : الْخُدْرَةُ : الظُّلْمَةُ الشديدة.
والْخُدْرَةُ : اسمُ أَتَانٍ كانت قديمةً فيَجوز أن يكون «الأخْدَرِيُ» منسوباً إليها.
أبو عبيد ـ عن
الأصمعي ـ إذا تخلَّفَ الوَحْشِيُّ عن القطِيع ـ قيل : خَذَلَ وخَدَرَ.
وقال ابنُ
الأعرابيِّ : الخُدْرِيُ
: الحِمارُ
الأسود.
وأخبرني
الإياديُّ ـ عن شَمِرٍ ـ : يقال للأسَد : خَدَرَ ، وأَخْدَرَ ـ أي : أقامَ.