خط : قال الليث : الخَطّ : أرضٌ تُنسَب إليها الرِّماح الخَطيّة ، فإِذا جعلتَ النِّسبة اسمَاً لازِماً قلتَ : خَطِّيّة ، ولم تَذكر الرماح ، وهو خَطُّ عُمان.
قلتُ : وذلك
السَّيفُ كلُّه يسمَّى الخَطَّ ، ومن قُرى الخَطّ : القَطِيف ، والعُقَير ، وقَطَرُ.
وقال الليث : الخُطّة من الخَطّ مِثلُ النُّقْطة من النَّقْط : اسمُ ذلك.
وفي «النوادر»
: يقال أَقِمْ على هذا الأمر
بخُطّةٍ وبحُجَّة ،
معناهما واحد. واختطَّ فلانٌ خِطّةً إذا تحجَّر موضِعاً وخَطّ عليه بجِدار ، وجمعُه الخِطَط.
وقال الليث : الخَطوط من بقر الوحش : الذي يَخُطُّ في الأرض بأَطراف أظلافه وكذلك كلُّ دابّة.
والتخطيط كالتسطير. وتقول : خططتُ
عليه ذنوبَه ،
أي سَطَّرْتُها.
ويقال : فلانٌ يَخُطّ في الأرض ، إذا كان يفكّر في أمرٍ ويُقدِّره.
وقال ذو الرمّة
:
عشيّة مالي
حِيلةٌ غيرَ أنّني
بطَرْق
الحَصَى والخَطِّ في الدّار مُولَعُ
ثعلب ، عن ابن
الأعرابيّ ، عن أبي المكارم أنه وَصَف مَدْعاةً دُعِيَ إليها فوصَفها ، وقال :
فحَطَطْنا ثم خَطَطْنا ، أي اعتمدنا على الأكل فأَخَذْنا ، وأما ما حَطَطْنا
فمعناه التعذير في الأكل ، والحَطّ ضِدّ
الخَطّ.
وفي حديث
معاوية بن الحَكَم أنه سأل النبي صلىاللهعليهوسلم عن الخَطّ فقال : كان نبيُ من الأنبياء يَخُطُّ فمن وافَقَ خَطَّه
عَلمَ مثل
علمه.
ورَوى أبو
العباس ، عن ابن الأعرابيّ أنه قال في الطَّرْق : قال ابن عباس : هو الخَطّ الذي يخُطُّه
الحازِي ، وهو
عِلْم قَدِيم تركه الناس. قال : يأتي صاحبُ الحاجة إلى الحازِي فيُعطِيه حُلْواناً
، فيقول له : اقعُد حتى أَخُطَّ لك. قال : وبين يَدَي الحازِي غلامٌ له معه مِيلٌ ، ثم
يأتي إلى أرضٍ رِخوة
فَيَخُطّ الأستاذ خطوطاً كثيراً بالعَجلة ، لِئَلَّا يَلحقها العَدَد. قال : ثم