وقال ابن
الأعرابيّ الشَّخُ البوْلُ ، والشَّخْشَخَةُ والخَشخشة والخَفخفة : حركة القِرطاس أو الثوب الجديد.
باب الخاء والضَاد
[خ ض]
خضّ ، ضخّ :
مستعملان.
خض : قال أبو عبيد : قال الفراء : الخَضاضُ : الشيءُ اليسير من الحُلِيِّ.
قال : وأنشدنا
القَنانيّ :
ولو
أَشْرَفَتْ من كُفّة السِّتْر عاطلا
لقلتَ غزال
ما عليه خَضاضُ
قال : ويقال
للرجل الأحمق أيضاً : خَضاض.
وقال الأمويّ :
الْخَضَضُ : الْخَرَز الأبيض الذي تلبسه الإماء.
وقال ابن
الأعرابي : الخَضاض
: نِقْسُ
الدّواة ، والمدادُ الذي يكتب به.
قال : والخُضاخض من الرّجال الضَّخْم الحسن. قلت : وجمعه الخَضاخِض ، مثل قُناقن وقَناقن.
وقال الليث الخَضخاض : ضَرْب من القَطِران ، وكلُّ شيء يتحرك ولا يُصوِّت
خُثورةً ، يقال : إنه يتخضخض
حتى يقال
وَجَأَه بالخنجر
فخضخض به بَطنَه.
قلت : الخَضخاض الذي يُهنَأ به الجَربَى : ضربٌ من النِّفْط أسوَدُ
رَقيق لا خُثورة فيه ، وليس بالقَطِران ، لأن القطران عُصارةُ شجرٍ معروف ، وفيه
خُثُورة يُداوَى به دَبَرُ البعير ، ولا يُطلى به الجَرَب. وشجرُه ينبت في جبال
الشام ، يقال له : العَرْعَر.
وأما الخَضخاضُ فإنه دَسِمٌ رقيقُ ينبع من عين تحتَ الأرض.
وقال الليث : خضخضتُ الأرضَ ، إذا قلبتَها حتى يصير موضعُها مُثاراً رِخْواً
، إذا وصل إليها الماءُ أَنبتتْ.
والخَضِيض : المكان المنْبُوثُ تَبُلُّه الأمطار.
وقال غيره : خَضخض الحمارُ الأتانَ ، إذا خالطها ، وأصله من خاض يَخُوض ،
إذا دَخل الجوفَ من سِلاح وغيره.
ومنه قولُ
الهُذَليّ :
فخضخضتُ
صُفْنِي في جَمِّه
خِياض
المدابر قِدْحاً عَطوفاً
ألا تراه جَعَل
مصدره الخِياض ، وهو فِعال من خاض.
وقال اللحيانيّ
: قال الأصمعيّ : جمل خُضَخِضٌ
وخُضاخِضٌ وخُضْخُضٌ
إذا كان يتمخض
من البُدْنِ والسِّمِن.
وقال الفراء :
نبتٌ خُضَخِضٌ وخُضاخض
الماء :
رَيّانُ ناعم.
وسُئل ابن عباس
عن الخضخضة ، فقال : هو خيرٌ من الزّنا ، ونكاحُ الأمة خيرٌ منه ،