أبو عُبَيد ،
عن الكسائي : مَوَّهْتُ
الشيءَ إذا
طَليتَه بفضّة أو ذَهب ، وما تحتَ ذلك حديد أو نُحاس.
قلتُ : ومنه
قيل للمُخادِع : مُموَّه
وقد مَوَّه عليّ الباطل إذا لَبَّسَه ، وأراهُ في صورة الحق.
أمه : ابن السكيت : الأَمِيهةُ : بَثْرٌ يخرُج بالغَنم كالجُدَرِيّ ، وقد أُمِهَت فهي مأمُوهةُ ، وقال الشاعر :
طَبِيخُ
نُحازٍ أو طَبيخُ أَمِيهةٍ
صغيرُ
العِظام سيءُ القَسْم أَمْلَطُ
يقول : كان في
بطن أمّه وبها نُحاز وأَمِيهة ، فجاءت به ضاوِياً. قال : وقولهُم آهَةٌ وأَمِيهةٌ ، الآهة من التأوّه ، والأميَهة الجُدَرِيّ.
ثعلب عن ابن
الأعرابيّ : الأَمْهُ
: النسْيان والأَمْهُ : الإقرار ، الأمْه
: الجُدَرِيّ.
وقال الزجاج :
قرأ ابن عباس : (وَادَّكَرَ بَعْدَأَمَهٍ) [يوسف : ٤٥] قال : والأَمَهُ
: النِّسيان ،
يقال : أَمِه يَأْمَه
أَمَهاً ، هذا الصحيح
بفَتْح الميم.
قال : ورُوِي
عن أبي عُبيدة : (بَعْدَ
أَمْهٍ) بسكون الميم ،
وليس ذلك بصحيح ، وكان أبو الهيثم فيما أخبرني عنه المنذريّ يقرأه (بعد أمه) ، ويقول : أمَهٌ
خطأ.
أبو عبيد عن
أبي عُبيدة ، يقال : أَمِهْتُ
الشيءَ فأنا آمَهُه أَمْهاً ، إذا نسيته ، قال : (وَادَّكَرَ بَعْدَ
أُمَّةٍ).
ورُوِي عن
الزّهريّ أنه قال : من امتُحِن في حَدٍّ
فأَمِهَ ثم تبرَّأ
فليست عليه عُقوبة.
قال أبو عبيد :
هو الإقرار ، ومعناه أن يُعاقَب ليُقِرَّ ، فإقراره باطل.