هري : قال الليث : الهُرِيُ
: بيت ضخم يجمع
فيه طعامُ السُّلطان ، والجميعُ الأهراء قلت : أحسب الهريّ معرَّباً دخيلاً في كلامهم.
وقال الأصمعيّ
: يقال : هراهُ يَهْرُوه
هَرْواً ، إذا ضربه بالهِراوة ، وتهرَّاهُ
مِثله ، ومنه
قول الراجز :
لا يلتوي مِن
الوَبِيل القِسْبارْ
وإن تهرَّاه
به العبدُ الهَارْ
أي ضربه به
العبدُ الضارب. والوَبيل
: العصا الضخم
، وكذلك القِسبار والقِشْبار ويقال : هرَّى
فلانٌ عمَامته
، إذا صبغها بالصُّفرة ، ومنه قوله :
رأيتك
هَرَّيتَ العِمامةَ بعد ما
أراك زماناً
حاسراً لم تَعَصَّبِ
وكانت سادةُ
العَرَب تلبس العمائم الصُّفْر وكانت تُحمل من هَراةَ إليهم مصبوغة ، فقيل لمن لبس عمامةً صفراء : قد هَرَّى عِمَامتَه ، وكان مُعاذٌ
الهرّاء يبيع الثياب الهَرَوية فعُرِف بها ، ولُقِّب الهرّاء.
ثعلب عن ابن
الأعرابي : هارَاه
، إذا طانَزَه
، ورَاهاهُ إذا حامَقَه.
أبو عمرو ، عن
ثعلب ، عن ابن الأعرابيّ : ثوبٌ مُهَرَّى
، إذا صُبغَ
بالصَّبِيبِ ، وهو ماءُ ورق السِّمْسِم.
قال : ومُهرَّى أيضاً ، إذا كان مصبوغاً كلون المِشْمِش ، أو المَشْمَش.
هرأ : ومن مهموزه ، قال الأصمعي : هَرَأ البرْدُ فلاناً
يَهْرَؤُه هَرْأً ، إذا اشتدَّ عليه حتى كاد يَقتُلُه.
ويقال : أَهْرَأْنا في الرَّواح ، أي أبرَدْنا ، وقال إهاب بنُ عُمَير :