وقال الباهليّ
: هَقَى يَهْقِي ، وهَرَف
يَهْرِف : إذا هَذَى
فأكثر ، وأنشدَ :
أيُترَك عيرٌ
قاعدٌ عند ثَلَّةٍ
وَعالاتِها
يَهْقِي بِأمِّ حَبِيبِ
ثعلب ، عن ابن
الأعرابيّ : هَقَى
، وهَرَفَ ،
إذا هَذَى.
وقال أبو عمرو
: توهَّقَ الحَصا : إذا حَمِي من الشمس ، وأنشد :
وقد سَرَيتُ
الليلَ حتى غَرْدقا
حتى إذا
حامِي الحَصا توهَّقا
وأهمل الليثُ
وغيرهُ الهاء مع الخاء ، وأنشد محمد بن سهل الكُمَيْت :
إذا ابتَسَر
الحَربَ أخْلامُها
كِشافاً
وهُيِّخَت الأَفْحُلُ
الابتسار : أن يَضْرِب الفحلُ الناقة على غير ضَبَعةٍ. وأخْلامُها : أصحابُها الواحد خِلم.
هيخ [١]
: قال هُيِّخَت : أُنيخَتْ ، وهو أن يقال لها عند الإناخة : هِخْ هِخْ
وإخْ إخْ.
يقول :
ذَلَّلَتْ هذه الحروبُ الفُحُولة فأناختْها.
وقال محمدّ بن
سهل : هُيِّخَت الناقةُ : إذا أُنِيختْ ليَقرَعها الفحلُ ، وهُيِّخ الفحلُ : أي أُنِيخَ ليَبْرُك عليها فيضربها.
قلت : هذه
الهاء مع الخاء ليست بأصليَّة ، أصلها هَمْزة قلبت هاءُ.
باب الهاء والكاف
[هك (وايء]
كهي ، هوك ،
هكي.
كهي : عمرو ، عن أبيه : أَكهَى
الرجل : إذا
سَخَّن أطراف أصابعه بِنَفَسِه.
قلت : أصلُ أَكْهَى أَكَهَّ ، فقُلبتْ إحدى الهاءين ألفاً.
وقال الليث : الكَهاة : الناقة الضَّخمة كادت تدخُل في السِّنّ.
وقال ابن
الأعرابيّ : ناقة
كَهاةٌ : عظيمة
السَّنام جليلةٌ عند أهلها ، وجاءت امرأةٌ إلى ابن عبَّاس فقالت : في نفسي مسألةٌ
وأنا أَكْتَهِيك أنْ أُشافِهك بها : أي أُجِلُّك وأعظِّمك. قال :
فاكتُبيها في بطاقة : أي في رُقعة ، ويقال : في نِطاقة. والباء تُبدل من النون في حُروفٍ كثيرة.
وقال غيره :
رجل أَكْهَى : أي جبانٌ ضعيف ، وقد
كَهِيَ كَهاً.
وقال
الشَّنْفَرَى :
ولا جُبَّإٍ
أَكْهَى مُرِبٍّ بِعِرْسِه
يُطالِعُها
في شأنه : كيف يَفْعَلُ
[١] كذا أثبتت المادة
في المطبوع ، وهي تندرج تحت باب (الهاء مع الخاء) وليس باب (الهاء والقاف).