هيغِ : الحرَّاني عن ابن السكيت : يقال : إنهم لَفي الأهْيَغَيْنِ : من الخِصب وحُسن الحال ، وعامٌ أَهيَغُ : إذا كان مُخصِباً كثير العُشْب.
سلَمة ، عن
الفرَّاء قال : الأهْيَغان
: الأكل
والنِّكاح ، قال رؤبة :
يَغْمِسْنَ من يَغْمِسْنه في الأهْيَغِ *
باب الهاء والقاف
ه ق [وايء]
قوه ، قاه ،
قهى ، هقى ، وهق ، هيق ، أقه.
قيه ـ قاه : قال الليث : القاهُ
: الطاعة ،
ويقال : بمنزلة الجاه ، وفي الحديث أن رجلاً من أهل اليمن قال للنبي صلىاللهعليهوسلم : إنا أهلُ قاهٍ
، فإذا كان قاهُ أحدِنا دعَا من يُعينه ، فعَمِلوا له ، أَطعَمَهم وسقاهم
من شراب يقال له : المِزْر. فقال : أله نَشْوةٌ؟قال : نعم. قال : فلا تشربوه.
قال أبو عبيد :
القاهُ : سرعة الإجابة ، وحُسنُ الإجابة والمعاونة ، يعني أن
بعضهم يعاون بعضاً في أعمالهم ، وأصلهُ الطاعة ومنه قول رؤبة :
تالله لولا
النّارُ أن نَصْلاهَا
لَمَا سمعنا
لأميرٍ قَاهَا
قال : يريد
الطاعة ، ومنه قول المخبَّل : واستَيْقَهوا للمحلِّم ، أي أطاعوه ، إلّا أنه مقلوب ، قدم الياء
وكانت القاف قبلها ، وهذا كقولهم : جَذَب وجَبَذ.
وقال أبو عبيد
: قال الأصمعي : القاهُ
، والأقْه : الطاعة ، ومنه يقال : أقاهَ
الرَّجُلُ ، وأَيْقَه ، ويقال : ما لك عليَ قاهٌ
: أي سلطان.
قال : وقال
الأمويّ : القاهُ : الطّاعة ، عَرَفَتْه بنو أَسد. قلت أنا : الذي يتوجّه
عندي في قوله : إنا أهلُ قاهٍ
: أي أهل طاعة
لمن يتملك علينا ، وهي عادتُنا ، فإذا أمَرَنا بأمرٍ أو نهانا عن أمرٍ أَطعْناه ،
ولم نرَ خلافه ، وقوله : فإذا كان قاهُ
أحدِنا دعا من
يُعينه ، أراد فإذا كان ذو
قاهِ أحدِنا دعا
الناسَ إلى مَعُونته أطعَمَهم وسقاهم.