ويقال للفرس
الجواد : إنّه ليَنْهَبُ
الغايةَ
والشَّوْط ، وقال ذو الرّمة :
والخَرْقُ دون بَناتِ البَيْضِ مُنتَهَبٌ *
يعني في
التّباري بين الظليم والنّعامة. وفي «النّوادر» : النَّهْب
: ضَرْبٌ من
الرَّكْض ، والنّهب
: الغَارَة.
نبه : قال الليث : النَّبَه
: الضَّالّة
تُوجَد عن غَفْلة ؛ يقال : وجدتُه نَبَهاً عن غير طلب ، وأضلَلْتُه نَبَهاً لم تَعلَمْ متَى ضلّ. وقال ذو الرَّمة :
كأنّه
دمْلُجٌ من فِضَّةٍ نَبَهٌ
في مَلعَبٍ
من جواري الحيِّ مَفْصومُ
يصف غَزالاً قد
انحنَى في نومه ، فشبَّهه بدُمْلُجٍ قد انفَصَم.
قال : والنُّبْه : الانتباه من النّوم ، تقول : نَبَّهتُه ، وأنْبَهتُه
من النّوم ، ونَبَّهْتُه من الغَفْلة. ورجُلٌ نبيه
: شريف. وقد نَبُه فلانٌ باسم فلان : إذا جَعَله مذكوراً.
أبو عُبَيد ،
عن أبي زيد : نَبِهْتُ
للأَمر أَنْبَهُ نَبَهاً ، وَوَبِهْتُ
أَوْبَهُ وَبَهاً ، وهو الأمر تنساه ثمّ تَنتَبِه
له.
وقال الأصمعيّ
: يقال : أضلُّوه نَبَهاً : لا يدرُون متى ضلَّ حتّى انتبَهوا له. قال : وسمعت من ثقةٍ : أَنبَهْتُ حاجتي حتّى نَسيتُها. ويقال للقوم ذهب لهم الشيء لا
يدرون متَى ذهَب : قد
أَنبَهوه إنباهاً.
وقال غيره : النَّبَه : الضّالّة التي لا يُدرَى متى ضلَّت؟ وأين هي؟. ويقال
فَقَدْتُ الشيء
نَبَهاً : أي لا عِلْم
لي كيف أضلَلْتُه ، وقول ذي الرّمّة :
كأنّه دُمْلجٌ من فِضَّةٍ نَبَهٌ *
وضَعَه في غيرِ
موضعه ، كان ينبغي له أن يقول : كأنّه دُمْلجٌ قد فُقِد نَبَهاً.
وقال شَمِر : النَّبَهُ : المَنْسِيُّ المُلْقَى الساقِط الضالّ.
ورَجل نَبَهٌ ونَبِيه
: إذا كان
معروفاً شريفاً ، ومنه قولُ طَرَفة يَمدَح رجلاً :
كامل يَجْمَعُ
آلاءَ الفتَى
نَبَهٌ
سَيِّدُ ساداتٍ خضَمّ
بهن : قال الليث : البَهْوَنِيُ
من الإبل : ما
يكون بيْنَ العربيّة والكِرْمانية ، وكأنّه دَخِيل في الكلام. قال : وجاريةٌ بَهْنانَةٌ : وهي اللَّيّنة في مَنطِقها وعَملِها.
أبو عُبَيد ،
عن أبي علقمة الثقفيّ : البَهْنانة : الطيبة الرّيح ، قال : وقال الأصمعيّ : هي