قال شمِر : نَهِر : أي واسع. والقَصَب : مَجَارِي الماء من العيون.
قال : والعرب
تُسَمِّي العَوَّاء والسِّماكَ الأنهَرَين لكثرة مائِهما.
ورَوَى
المنذريّ عن أبي الهيثم قال : النهار : اسمٌ ، وهو ضدّ اللّيل ، والنهار : اسم لكلّ يومٍ. والليلُ : اسم لكلّ ليلة ؛ لا يقال : نهار ونهاران ، ولا ليلٌ ولا ليلان ، إنما واحدُ النهار يومٌ ، وتثنيتُه يومان ، وضدُّ اليوم ليلة ، وجمعها
ليالٍ ، قال : وربما وَضَعت العربُ النهار في موضع اليوم ، ثمّ جَمَعوه نهُراً ، قال الراجز :
ثَرِيدُ ليلٍ وثَرِيدٌ بالنُّهُرْ
وقال اللّيث : النهارُ : فرخُ القطاة ، وثلاثة
أَنهِرة.
وقال غيره : النهار : فَرخُ الحُبارَى ، والنَّهْرُ : من الانتهار ، يقال : نهَرْتهُ
وانتهَرْته : إذا استقبلتَه بكلامٍ تزجُرُه عن خَبر.
ثعلب عن ابن
الأعرابيّ قال : النهر : الدَّغْرَةُ ، وهي الخُلسة.
وقال أبو عبيد
: قال الكسائيّ : حَفرتُ البئر حتّى نهَرتُ
، فأنا أَنهَرُ : أي بلَغتُ الماء. ونهرٌ
نَهِرٌ : أي واسعٌ ،
وأنشد :
على قَصَب وفُراتٍ نَهِرْ
وقال غيره : الناهور : السَّحاب ، وأنشد :
أَو شُقَّةٌ خرجت من جَوف ناهُورِ
ه ر ف
هرف ، فهر ،
فره ، رفه ، رهف : مستعملة
هرف : قال الليث : الهَرْفُ
: شِبْه
الهذَيان من الإعجاب بالشيء ، يقال : هو
يَهرِف بفلان نهارَه
كلَّه هرفا.
قال : ويقال
لبعض السِّباع : يَهرِف
لكثرة صوته.
وفي الحديث :
أنَّ رُفقةً جاءت وهم يهَرِفون
بصاحبٍ لهم ،
ويقولون : ما رأينا يا رسول الله مثلَ فلان ، ما سِرنا إلا كان في قراءة ، ولا
نزَلْنا إلّا كان في صلاة.
قال أبو عُبَيد
: قوله : يَهرِفون به : يمدَحونه ، ويُطنِبُون في ذكره ، يقال منه : هَرَفْتُ بالرجل أَهرِف
هَرْفاً ، ويقال في
مثَلٍ : «لَا
تَهْرِف قبلَ أن تَعرِف».
ثعلب عن ابن
الأعرابي : هَرَفَ
: إذا هَذَى
وهَقَى مِثلُه.
قال : والهَرْف : مدحُ الرجلِ على غَير مَعرفة.
رهف : قال الليث : الرَّهْف
مصدر الشيء الرَّهِيف ، وهو اللطيف الدَّقيق ، والفعلُ قد رَهُفَ يَرْهُف رَهافةً ، وقلَّما يُستَعمل إلّا
مُرْهَفاً ، وأرْهَفْتُ
السيفَ : إذا
رَقَّقتهَ ، وسهمٌ مُرهَف
، ورجل مُرْهَف الجسم : دَقيقٌ.
وفي الحديث أن
عامرَ بن الطُّفَيل قدِم على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وكان مُرهَف
البَدَن.