responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 5  صفحه : 71

إلى المنذرِ بْنِ ماء السماء فأخرجت حليمةُ لَهُمْ مِرْكَناً من طيب وطيَّبَتْهُم رواه أبو عبيد عنه.

وقال الليث : الحُلَّام الجَدْيُ.

وقال أبو عُبَيْدٍ : قال الأصمعي : ولد المَعْزِ حُلَّامٌ وحُلَّانٌ.

قلت : والأصلُ حُلَّانٌ وهو فُعْلَانُ من التَّحْليل ، فقلبت النون مِيماً. وشارةٌ حلِيمَةٌ سَمِينَةٌ. ويقال : حَلَمْتُ خَيَالَ فلانةَ فهومَحْلُومٌ.

وقال الأخطل :

فَحَلُمْتُها وبنورُ فَيْدةَ دونَها

لا يبعدنّ خيالُها المَحْلُومُ

ح ن ف

نحن ، حنف ، حفن ، نحف ، نفح : [مستعملة].

فحن : أما فحن فمهملٌ عند الليث. وفَيْحَانُ اسم موضع ، وأظُنُّهُ فَيْعَالاً من فَحَنَ ، والأكثر أنه فَعْلَان من الأفْيَحِ وهو الواسِعُ وسمَّت العرب المرأة فَيْحُونَةَ.

حنف : قال الليث : الحَنَفُ مَيَلٌ في صدر القدَمِ ، فالرَّجُلُ أَحْنَفُ والرِّجْلُ حَنْفَاءُ ، ويقالَ : سُمِّي الأحنفُ بنُ قَيْسٍ به لِحَنَفٍ كان في رِجْله.

وروى ثعلبٌ عن أبي نصر عن الأصمعي أنه قال : الحَنَفُ أن تُقْبِلَ إبْهِامُ الرِّجْلِ اليُمْنَى على أُخْتِهَا من اليُسْرَى وأَنْ تُقْبِلَ الأُخْرَى إلَيْها إقْبَالاً شديداً.

وأنشد لِدَايَةِ الأحْنفِ وكانت ترقِّصُه وهو طفل :

والله لو لَا حَنَفٌ برِجْلِهِ

ما كانَ في فِتْيَانِكُمْ مِنْ مِثْلِه

ومِنْ صلةٌ هَهُنا.

عمرو عن أبيه قال : الحنيفُ المائِل من خَيْرٍ إلى شَرٍّ ومن شَرٍّ إلى خَيْرٍ.

قال ثعلب ومنه أُخِذَ الحَنَفُ.

ورَوَى ابْنُ نجدة عن أبي زيد أنه قال الحنيف المستقيم ، وأنشد :

تعلَّمْ أن سيَهْدِيكُم إلَيْنَا

طريقٌ لا يَجُورُ بِكم حَنِيفُ

وقال الليث : الحنيفُ المسلم الذي يستقبِلُ البيتَ الحرامَ على مِلَّةِ إبراهيمَ فهو حنيفٌ.

وقيل : كلُّ من أَسْلَمَ لأمرِ الله ولم يلْتَوِ فهو حنيفٌ.

وقال أبو عبيدة في قول الله جلّ وعزّ :

(بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً) [البَقَرَة : ١٣٥].

قال : مَنْ كان على دين إبراهيمَ فهو حنيفٌ.

قال : وكان عَبَدَةُ الأوْثَانِ في الجاهليَّة يقولون : نحن حُنَفَاءُ على دين إبراهيم ، فلمَّا جاء الإسلامُ سَمَّوا المُسْلِمَ حنِيفاً.

وقال الأخْفش : الحنيفُ المُسْلِمُ وكان في الجاهلية يُقَال لِمَن اخْتَتَن وحَجَّ البيْتَ حنيفٌ ؛ لأَنَّ العربَ لم تتمسَّكْ في الجاهليّة بشيء من دين إبراهيم غيرَ الخِتَان وحَجِّ البيت ، فكلُّ من اخْتَتَن وحَجَّ قيل له حَنِيفٌ. فلمَّا جاءَ الإسلامُ عادت الحنيفيَّةُ فالحنيف المسلم.

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 5  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست