ادِّهاقاً ؛ وهو شدَّةٌ تلازُمِها ، ودخول بعضها في بعض ؛ وأنشد :
يَنْصَاحُ من حَبْلَة رَضْمٌ مُدَّهِقْ
وقال الزّجَّاج
في قول اللهِ جلّ وعزّ : (وَكَأْساً دِهاقاً
(٣٤)) [النّبَإ : ٣٤] قال : ملأى ، قال وجاء في التفسير أيضاً : صافية ؛ وأنشد :
يَلَذُّهُ بكأسِه الدِّهَاق
وقال غيره : أَدْهقْتُ الكَأْسَ إلى أَصْبَارِها ؛ أي : ملأْتُها إلى أعاليها.
وقال الليث : أدْهقتها : شددت ملأها قال : والدَّهدقة : دَوَرَانُ البِضع الكثير في القِدْرِ إذا غَلَت ،
تَراها تَعْلو مرة وتسفل أخرى ؛ وأنشد :
قهر : قال الليث : القَهْرُ : الغلبة والأخذ من فوق ، واللهُ القَاهِر القَهّار ،
قَهَر خَلْقَه بقدرته وسلطانه ، فصرَّفهم على ما أراد طوعاً
أو كرهاً. ويقال أُخِذ القومُ قَهْراً : إذا أُخِذوا دون رضاهم على سبيل الغلبة.
ابن السّكِّيت
: قال الطائيّ : القَهِيرَةُ : محْضٌ يُلْقَى فيه الرَّضْفُ فإذا غَلَى ذُرَّ عليه
الدقيق وَسِيطَ به ثم أُكل. وقال غيره : قَهَرْنا اللحمَ نَقْهَرُه
: وذلك أول ما تأخذ
فيه النارُ فيسيل ماؤه ؛ قال الشاعِر :
فلمَّا أَنْ
تَلَهْوَجْنَا شِوَاءً
به
اللهَبَانُ مقْهُوراً ضَبِيحاً
يقال : ضبَحتْه
النار وضَبَتْه وقَهَرَتْه
: إذا غيَّرته.
أبو عبيد عن الكسائيّ : أقْهَرْنَا فلاناً : وجدناه مقهوراً ؛ ومنه قول المُخَبل :
تمنَّى
حُصَيْنٌ أن يَسُودَ جِذاعَه
فأَمْسى
حُصَيْنٌ لو أُذلَّ وأُقْهِرا
قال أبو عبيد :
ورواه الأصمعيّ : قد أَذَلَّ وأَقْهرا ؛ أي : صَارَ أصحابُه أذِلَّاء مَقْهُورين.
قال شمر : قال
أبو عمرو : القَهْقَرُ : الحجر الأمْلس ، وقال أبو خيرة : القَهْقَرُ والقُهَاقِر ، وهو ما سَهَكْتَ به الشيءَ.
قال : والقِهْرُ أعظم منه ؛ وقال الكميت :
وكأَنَّ
خَلْفَ حِجَاجِها من رأسِها
وأَمامَ
مَجْمَع أَخْدَعَيْها ، القَهْقَرَا
شمر عن أبي
عبيدة قال : القهقَرُّ ، بتشديد الّراء ؛ قال الجعديّ :