responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 5  صفحه : 249

وانْهمَ هامُومُ السَّدِيفِ الواري

قال : ويقال : هَمَّك ما أَهَمَّك : أي : أَذَابَكَ ما أَذَابك. ويقال : أَهَمَّك ما أقْلَقَك. وهمّت الشمسُ الثلجَ : أذَابَتْه. قال ويقال : ما رأيت هامّةً قطُّ أكرَم منه ، الميمُ مشدّدة ، يقال هذا للبعيرِ وللفرَسِ ، ولا يقال لغيرهما. وقال أبو عبيد في باب قلة اهتمام الرجل بشأن صاحبه : هَمُّك ما همَّك ، ويقال : هَمُّكَ ما أَهَمَّك. جعل ما نَفْياً في قوله : ما أهَمّك ؛ أي : لم يُهِمَّك. ويقال : معنى ما أهَمَّك؟ أي : ما أحْزَنَك؟ وقيل : مَا أَقْلَقَك؟ وقال ابن السّكِّيت : الهمُ ، من الحُزْنِ. والهمُ مصدر هَمَ الشحمَ يَهُمُّه هَمًّا : إِذا أذابه ؛ وأنشد :

يُهَمُ فيه القومُ هَمَ الحَمِ

والهَمُ ، مصدر : هَمَمْتُ بالشيء هَمًّا.

والهِمُ : الشيخ البالي ؛ وأنشد :

وما أنا بالهِمِ الكبيرِ ولا الطِّفْلِ

أبو العباس عن ابن الأعرابي يقال : هِمَ لنفسك ولا تَهِمَ لهؤلاء ؛ أي : اطلب لها واحفَلْ. سلمة عن الفرّاء : ذهبت أَتَهَمَّمُهُ : أنظر أين هو؟ وقال أبو عبيد عن الفرّاء : ذهبْتُ أتهمَّمُهُ ؛ أي : أطلبه. وقال أبو عبيد : التَّهمِيمُ : المطر الضعيف ؛ ومنه قول ذي الرُّمَّة :

من لَفْحِ سَارِيَةٍ لَوْثَاءَ تَهْمِيمُ

ابن السّكِّيت عن أبي عمرو : الهَمِيمَةُ من المطر : الشيء الهيّن. وهُمَامُ الثلج : ما سال من مائِه ، إذا ذاب ، وقال أبو وجزة :

نواصح بين حَمَّاوَيْنِ أَحْصَنَتَا

مُمنَّعاً كهُمَامِ الَّثلْجِ بالضَّرَبِ

أراد بالنَّواصحِ : الثَّنَايا البيضَ. ويقال : هَمَامِ بكذا ؛ أَي : هُمَ به ، مثل نَزَالِ. أبو عبيد عن الأَمويّ : يقال : لا هَمَامِ ؛ أي : لا أَهُمُ ، وقال الكميت :

عادِلاً غيرَهم من النَّاس طُرَّا

بِهِم لا هَمَامِ لي لا هَمَامِ

ويقال : هَمَ اللبنَ في الصحن : إذا حلبه.

وانهَمَ العَرَق من جبينه : إِذا سال. وقال اللحياني : سمعت أعرابيًّا من بني عامر يقول : نقول إذا قِيلَ لنا : أبَقِيَ عندكم شيءٌ؟ فنقول : هَمْهَامِ يا هذا ؛ أي : لم يَبْقَ شيءٌ. وقال العامري : قلت لبعضهم : أبقي عندكم شيء؟ قالوا : هَمْهَامِ وحَمْحَامِ ومَحْمَاحِ وبَحْبَاحِ ؛ أي : لم يبق شيء ؛ وأنشد :

أَوْلَمْتَ ياخِنَّوْتُ شَرَّ إيلامْ

في يومِ نَحْسٍ ذي عَجْاجٍ مِظْلَامْ

ما كان إِلّا كاصْطِفان الأقدامْ

حتى أتيناهم فقالوا : هَمْهَامْ

أي : لم يبق شيء. وقال الليث : الهَمْهَمَةُ : تردُّدُ الزئير في الصدر من الهمّ والحُزْن. والهَمْهَمَةُ : نحوُ أصواتِ البقر والفِيَلة وأشباهِ ذلك. ويقال للقصب إذا هزته الريح : إنه لَهُمْهُومٌ. ويقال للحمار إِذا ردّد نَهِيقَه في صدره : إنه لَهَمْهيمٌ ؛ قال ذو الرُّمَّة :

خَلَّى لها سِرْب أُولَاها وهيَّجَهَا

مِنْ خَلْفِها لاحِقُ الصُّقْلَيْن هِمْهِيمُ

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 5  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست