قال ابن المظفر
: الهاء والخاء لم يأتلفا في المضاعف وكذلك الهاء مع الغين لا يأتلفان في المضاعف.
باب الهاء والقاف
[هق]
قه ، هق :
مستعملان.
قه : قال ابن المظفر : قَهْ
: يُحْكَى
بأنَّه ضَرْب من الضحك. ثم يكرر بتصريف الحكاية ، فيقال : قَهْقَهَ يقهقه قَهْقَهَةً : إذا مدّ ورجّع ، وإذا خُفِّف قيل قَهْ للضاحك ؛ وقال
الرّاجز يذكر نساء :
نَشَأْنَ في
ظِلِّ النَّعيمِ الأَرْفَهِ
فَهُنَّ في
تَهانُفٍ وفي قَهٍ
قال : وإِنما
خفّف للحكاية ؛ وإن اضطر الشاعر إلى تثقيله جاز له كقوله :
ظَلِلْنَ في
هَزْرَقةٍ وقَهِ
يَهْزَأْنَ
مِنْ كُلِّ عَبَامٍ فَهِ
قال : والقهقهة في قَرَبِ الوِرْدِ ، مشتق من اصطدَامِ الأحمال
لعجَلَةِ السير كأنهم توهّموا لَحِسِّ ذلك جَرْسُ نَغْمةٍ فضاعفوه.
قال رؤبة :
يَطْلُقْنَ قبلَ القَرَبِ المُقَهْقِهِ
وقال غيره :
الأصل في قَرَب الوِرْدِ أنه يقال قَرَبٌ حَقْحاق
، بالحاء ، ثم
أبدلوا الحاء هاء فقالوا : لِلْحَقْحَقَة
هَقْهَقَة وهَقَهَاق
، ثم قلبوا الهقهقة ، فقالوا : القهقهة. كما قالوا : خَجْخَجَ وجخجخ : إذا لم يُبْدِ ما في
نفسه. وقال أبو عبيد : قال الأصمعيّ في قول رؤبة : «القَرَب المُقَهْقِه» ؛ أراد المُحَقْحِق فَقَلَبَ ، وأصله من الْحَقْحَقَة
، وهو السير المُتْعِبِ الشديد. وقد مرّ تفسيره مشبعاً في أول كتاب الحاء. وإذا
انْتَاطَت المراعي عن المياه واحتاج البدويُّ إلى تعْزيب النَّعم حُمِلَتْ وقت
وِردها خِمْساً كان أو سِدْساً على