وأنشد بيت أبي
النجم. وقال : مدحوحاً أي مُسَوًى. وقال نَهْشَل :
فذلك شِبْه
الضبّ يوم رأيته
على الحُجْر
مندحّاً خَصِيباً ثمائله
أبو العباس عن
ابن الأعرابي قال : الدُّحُح
: الأرضون
الممتدّة. ويقال : اندحّت
الأرض كلأً اندِحاحاً إذا اتَّسعت بالكلأ. قال : واندحّت خواصِر الماشية
اندحاحاً إذا تفتّقت من
أكل البقل ، واندحّ
بطن الرجُل. وفي
الحديث : كان لأسامة بطن مُنْدَحّ.
وقال أبو عمرو
: دَحَّها يَدُحّها
دَحّاً إذا نكحها.
وحكى الفراء :
تقول العرب : دحّاً محّاً يريدون : دعها معها.
أبو عبيد عن
أبي عمرو الدَحْدَاح : الرجل القصير. وكان قاله بالذال ثم رجع إلى الدال وهو
الصحيح.
وقال الليث : الدَحْداح ، والدَحداحة من الرجال والنساء : المستدير الململَم ، وأنشد :
أغركِ أنني
رجل قصير
دُحيدِحة وأنكِ
عَلْطَمِيس
باب الحاء والتاء
[ح ت]
حت ، تح ، تحت
: مستعملة.
حت : قال الليث : الحَتّ
: فَرْكك الشيء
اليابس عن الثوب ونحوه. وحُتَات
كل شيء : ما تحاتّ منه وأنشد :
تحتّ بقرنيها
بَرِير أراكة
وتعطو
بظِلفيها إذا الغصن طالها
قال : والحتّ لا يبلغ النحت.
أبو عبيد عن
أبي عمرو الأصمعي : فرس حَتٌ
إذا كان جواداً
وجمعه أحتات.
وروي عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال لسعد يوم أحُد : احتُتْهم يا سعد فِداك أبي وأمّي ، يعني ارددهم.
قلت : إن صحَّت
هذه اللفظة فهي مأخوذة من حتّ
الشيء وهو
قَشره شيئاً بعد شيء وحكُه.
وقد روي عنه
عليه الصلاة والسلام أنه قال لامرأة سألته عن الدم يصيب ثوبها فقال لها : «حُتّيه ولو بضِلْع». ومعناه حُكِّيه وأزيليه. ويقال : انحتّ شعرُه عن رأسه ، وانحصّ إذا تساقط.
عمرو عن أبيه :
الحَتَّة : القَشرة. وحَتَّه
مائة سوط إذا
عجَّل ضربه ، وحتّه
مائة درهم إذا
نقده بالعَجَلة. والحَتّ. العجلة في كل شيء.
وقال شمر :
تركتهم حتًّا فتّاً بتًّا إذا اسْتَأْصَلْتَهم. والحَتُوت من النخل : التي يتناثر بُسرها ، وهي شجرة مِحتات : منثار. وقال النحويون : حتى تجيء لوقت منتظر. وتجيء بمعنى إلى. وأجمعوا أن الإمالة
فيها غير مستقيم. وكذلك في على. ولحتى
في الأسماء
والأفعال أعمال مختلفة ، وليس هذا المكان موضعاً لاستقصاء تفسيرها.