وقال ابن شميل القُحْقُح : ملتقى الوركين من باطن والخَوْرانُ بين القَحْقح والعُصْعُص ، قال والقُحْقُح
ليس من طَرَف
الصُلْب في شيء. وملتقاه من ظاهري العُصُعُص. قال : وأعلى العصعص العَجْب وأسفله
الذَنَب.
وقال غيره : القُحْقُح : مجتمع الوَرِكين ، والعُصْعُص : طرف الصُلْب الباطن.
وطرفه الظاهر العَجَب والخَوَرَان هو الدبر.
أبو العباس عن
ابن الأعرابي : هو
القُحْقُح والفَنِيك
والعِضْرِط والجزأة النَوْض والناق والعُكْوَةَ والعُزَيزاء والعُصْعُص. ويقالُ
لضحك القرد : القَحْقَحة ولصوته الخَنْخَنة.
وروى أبو
العباس عن عمرو عن أبيه يقال : قَرَب مُحَقْحَق ، ومُقَحْقَح ، وَقرَب مُهَقْهَق
ومُقَهْقَه : شديد. قلت وهذا من مبدل المقلوب.
باب الحاء والكاف من
المضاعف
[ح ك]
حك ، كح : مستعملان.
حك : قال الليث : حككت
الرأس ، وأنا
أَحُكّه حَكّاً ، وإذا جعلت الفعل للرأس قلت احتكّ رأسي احتكاكاً وتقول : حكّ
في صدري ؛
ويقال احتكّ ، وهو ما يقع في خَلَدك من وساوس الشيطان ، وفي الحديث «إياكم
والحكّاكات فإنها المآثم». ورُوي عن النبي صلىاللهعليهوسلم أن النَوَّاس بن سَمْعان سأله عن البِرّ والإثم فقال : «البِرّ
حُسْن الخُلُق ، والإثم ما
حَكّ في نفسك وكرهت
أن يطّلع عليه الناس». قال أبو عبيد : قوله : «ما
حَكّ في نفسك» يقال
: حَكّ في نفسي الشيءُ إذا لم تكن منشرح الصدر به ، وكان في
قلبك منه شيء. ومثله حديث عبد الله بن مسعود : الإثم حَوَّازُ القلوب ، يعني ما
حَزَّ في نَفْسك وَحَكّ
فاجتنبه فإنه
الإثم ، وإن أفتاك فيه الناس بغيره.
قلت وهذا أصح
ممّا قال الليث في الحَكَّاكات
: أنها
الوساوس.
وقال الليث : الحُكَاكة : ما
تَحَاكَ بين حجرين إذا حككت أحدهما بالآخر لدواء أو غيره وروي أن رجلاً سأل النبي صلىاللهعليهوسلم : ما الإثْم؟ فقال : «ما
حَكَ في صدرك فدعه ،
قال : فما الإيمان؟ قال : «إذا ساءتك سَيِّئتك وسرَّتك حَسَنتك فأنت مؤمن». قلت :
ما حَكَ في صدرك أي شككت فيه أنه حلال أو حرام فالاحتياط أن
تتركه والحَكِيك : الكَعْب المحكوك
والحَكِيك : الحافر النحيت. وقال الأعشى :
وفي كل عام
له غزوة
تحكّ الدوابر
حَكّ السَفَنْ
والحَكك ـ الواحدة
حككة ـ حَجر رِخو
أبيض أرخى من الرخام وأصلب من الحَصَى.
وقال ابن شميل
: الحكَكَة : أرض ذات حجارة مثل الرخام رِخوة.
وقال غيره يقال
: جاء فلان بالحُكيكات
وبالأَحَاجي
وبالألغاز بمعنى واحد واحدها
حُكَيْكَة.