responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 3  صفحه : 141

الحَرْشف ، والمُعَيَّن ، والمَرَجَّل ، والخَيْفان. قال : فالمعيَّن الذي ينسلخ فيكون أبيض وأحمر وآدم والخَيْفان نحوه ، والمرجّل : الذي بدأ آثار أجنحته قال : وغَزَالُ شعبان ، وراعية الأُتُن والكُدَم من ضروب الجراد. ويقال له كُدَم السَّمُر. وهو الجَحْل والسِّرْمان والشَّقَير واليعسوب وهو جَحَل أحمر عظيم.

باب العين والفاء

[ع ف (وا يء)]

عوف ، عيف ، فعا ، فوع ، يفع ، وفع ، وعف.

عفا : قال الليث : العفو عفو الله عن خَلْقه.

والله العَفُوّ الغفور. قال : وكل من استحق عقوبة فتركتها فقد عفوتَ عنه.

وقال أبو بكر بن الأنباري : الأصل في قوله الله جلّ وعزّ : (عَفَا اللهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ) [التّوبَة : ٤٣] : محا الله عنك مأخوذ من قولهم : عفت الرياح الآثار إذا درستها ومحتها. وقد عفت الآثارُ تعفو عُفُوّاً ، لفظ اللازم والمتعدّي سواء.

وقرأت بخط شمر لأبي زيد : عفا الله عن العبد عَفْواً ، وعفت الرياح الأثر عفاءً ، فعفا الأثر عُفُواً وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «سلوا الله العَفْو والعافية والمعافاة» فأمَّا العفو فهو ما وصفنا من مَحْو الله ذنوب عبدِه عنه. وأمَّا العافية فأن يعافيه الله من سقم أو بليّة. يقال : عافاه الله ، وأعفاه أي وهب له العافية من العِلَل والبلايا. وأمَّا المعافاة فأن يعافيك الله من الناس ويعافيهم منك. وقال الليث : العافية : دفاع الله عن العبد يقال : عافاه الله من المكروه يعافيه معافاة وعافية.

وقال غيره : يقال : عافاه الله عافية؟ وهو اسم يوضع موضع المصدر الحقيقيّ وهو المعافاة. وقد جاءت مصادر كثيرة على فاعلة. قال : سمعت راغية الإبل ، وثاغية الشاء أي سمعت رُغاءها وثغاءها.

وقال الليث : العفو أحلّ المال وأطيبه قال وعَفْوُ كل شيء خِياره وأجوده ، وما لا تعب فيه. وكذلك عُفاوته وعِفاوته. وقال حسَّان بن ثابت :

خُذ ما أتى منهم عَفْواً فإن منعوا

فلا يكن همَّك الشيءُ الذي منعوا

قال : العفو المعروف.

وقال غيره في قول الله جلّ وعزّ : (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ) [الأعرَاف : ١٩٩] : العفو : الفضل الذي يجيء بغير كُلْفة. والمعنى : اقبَل الميسور من أخلاق الناس ، ولا تستقصِ عليهم فيستقصِي الله عليك ، مع ما يتَولَّد منه من العداوة والبغضاء.

وقال ابن السكيت عَفْو البلاد : ما لا أثر لأحد فيها بمِلك.

وقال الشافعي في قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أحيا أرضاً مَيْتة فهي له» إنما ذلك في عَفْو البلاد التي لم تُمْلك.

وأنشد ابن السكيت :

قبِيلة كشراك النعل دارجة

إن يهبطوا العَفْوَ لا يوجد له أثر

قال : ويقال لولد الحمار عَفْو وعَفْو وعِفْو

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 3  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست