قال : قوله :
عنه أي من أجله. وعن الفراء أنه يقال : اغسل عن وجهك ويدك ، ولا يقال : اغسل عن
ثوبك.
ويقال : جاءنا
الخبر عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، فتخفض النون. وتقول : جاءنا منَ الخبر ما أوجب السَكر
فتفتح النون ؛ لأَنَّ عن كانت في الأصل عَنِى
، ومن أصلها
مِنا ، فدلَّت الفتحة على سقوط الألف ، كما دلّت الكسرة في عن على سقوط الياء. وأنشد
بعضهم :
مِنا أن
ذَرَّ قرن الشمس حتى
أغاث شريدهم
مَلَثُ الظلام
وقال الزجاج :
في إعراب من الوقف ، إلا أنها فتحت مع الأسماء التي يدخلها الألف واللام لالتقاء
الساكنين ؛ كقولك : من الناس ، النون من مِن ساكنة ، والنون من الناس ساكنة ، وكان
الأصل أن يكسر لالتقاء الساكنين ، ولكنها فتحت لثقل اجتماع كسرتين ، لو كان مِنِ
الناس لثقل ذلك. فأما إعراب عن الناس فلا يجوز فيه إلا الكسر ؛ لأن أول عن مفتوح. والقول
ما قال الزجاج في الفرق بينهما.
وقال الأصمعي :
المعاناة والمقاناة : حُسْن السياسة. ويقال : ما يعانون مالهم ولا يقانونه أي ما يقومون عليه.
وقال أحمد بن
يحيى : يقال عَدَل من الشيء إذا كان معه ثم تركه ، وعدل عن الشيء إذا لم يكن معه.
ثعلب عن ابن
الأعرابي : بها
أعناء من الناس
وأفناء أي أخلاط. والواحد
عِنْو وفِنْو. قال وأعنى الرجل إذا صادف أرضاً قد أمْشَرَت وكثر كلؤها.
ويقال خذ هذا
وما عاناه أي شاكله.
نعو : أبو عبيد عن الأصمعيّ : النَّعْو من البعير : المَشَقّ من مشفره الأعلى. وأنشد غيره قول
الطرماح :
خريعَ النعو
مضطرب النواحي
كأخلاق
الغَرِيفة ذا غضون
خريع النعو : ليّنه. والغَرِيفة : النعل.
ثعلب عن ابن
الأعرابي : قال : نَعْو الحافر فَرَجة في مؤخره.
نعي : وقال الليث : نعى
يَنْعَى نَعْياً. وجاءنا
نَعْي فلان : وهو خبر
موته. والنعِيّ بوزن فعيل : نداء
الناعي. والنعِيّ
أيضاً : هو
الرجل الذي يَنْعَى.
ورُوي عن شدّاد
بن أوس أنه قال : يا نَعَايا العرب.
قال أبو عبيد :
قال الأصمعي وغيره ، إنما هو في الإعراب يا
نعاءِ العربَ تأويله
: انعَ العرب ، يأمر بنعيهم. كأنه يقول : قد ذهبت العرب.
وقال أبو عبيد
: خَفْضُ نَعَاءِ مثل قولهم قَطَام ودَراك ونزال. وأنشد للكميت :