responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 3  صفحه : 138

بمعنى بعد. وأنشد :

ولقد شُبَّت الحروب فما غَمَّر

ت فيها إذ قَلّصت عن حيال

أي قلَّصت بعد حيالها. وقال في قول لبيد :

لِوَرْد تَقْلِص الغِيطانُ عنه

يَبُذّ مسافة الخِمس الكمال

قال : قوله : عنه أي من أجله. وعن الفراء أنه يقال : اغسل عن وجهك ويدك ، ولا يقال : اغسل عن ثوبك.

ويقال : جاءنا الخبر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فتخفض النون. وتقول : جاءنا منَ الخبر ما أوجب السَكر فتفتح النون ؛ لأَنَّ عن كانت في الأصل عَنِى ، ومن أصلها مِنا ، فدلَّت الفتحة على سقوط الألف ، كما دلّت الكسرة في عن على سقوط الياء. وأنشد بعضهم :

مِنا أن ذَرَّ قرن الشمس حتى

أغاث شريدهم مَلَثُ الظلام

وقال الزجاج : في إعراب من الوقف ، إلا أنها فتحت مع الأسماء التي يدخلها الألف واللام لالتقاء الساكنين ؛ كقولك : من الناس ، النون من مِن ساكنة ، والنون من الناس ساكنة ، وكان الأصل أن يكسر لالتقاء الساكنين ، ولكنها فتحت لثقل اجتماع كسرتين ، لو كان مِنِ الناس لثقل ذلك. فأما إعراب عن الناس فلا يجوز فيه إلا الكسر ؛ لأن أول عن مفتوح. والقول ما قال الزجاج في الفرق بينهما.

وقال الأصمعي : المعاناة والمقاناة : حُسْن السياسة. ويقال : ما يعانون مالهم ولا يقانونه أي ما يقومون عليه.

وقال أحمد بن يحيى : يقال عَدَل من الشيء إذا كان معه ثم تركه ، وعدل عن الشيء إذا لم يكن معه.

ثعلب عن ابن الأعرابي : بها أعناء من الناس وأفناء أي أخلاط. والواحد عِنْو وفِنْو. قال وأعنى الرجل إذا صادف أرضاً قد أمْشَرَت وكثر كلؤها.

ويقال خذ هذا وما عاناه أي شاكله.

نعو : أبو عبيد عن الأصمعيّ : النَّعْو من البعير : المَشَقّ من مشفره الأعلى. وأنشد غيره قول الطرماح :

خريعَ النعو مضطرب النواحي

كأخلاق الغَرِيفة ذا غضون

خريع النعو : ليّنه. والغَرِيفة : النعل.

ثعلب عن ابن الأعرابي : قال : نَعْو الحافر فَرَجة في مؤخره.

نعي : وقال الليث : نعى يَنْعَى نَعْياً. وجاءنا نَعْي فلان : وهو خبر موته. والنعِيّ بوزن فعيل : نداء الناعي. والنعِيّ أيضاً : هو الرجل الذي يَنْعَى.

ورُوي عن شدّاد بن أوس أنه قال : يا نَعَايا العرب.

قال أبو عبيد : قال الأصمعي وغيره ، إنما هو في الإعراب يا نعاءِ العربَ تأويله : انعَ العرب ، يأمر بنعيهم. كأنه يقول : قد ذهبت العرب.

وقال أبو عبيد : خَفْضُ نَعَاءِ مثل قولهم قَطَام ودَراك ونزال. وأنشد للكميت :

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 3  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست