رجلاً أو عَدُوّاً فإنه يقال فيه : علاه واعتلاه واستعلاه واستعلى عليه. ويقال : عُلْوان
الكتاب
لعُنوانه. والعرب تبدل اللام من النون في حروف كثيرة ؛ مثل لعلَّك ولعنَّك وعَتَله
إلى السجن ، وعَتَنه. وكأن علوان
الكتاب اللام
فيه مبدلة من النون. وقد مرّ تفسيره في مضاعف العين.
أبو العباس عن
ابن الأعرابي : رجل عِلْيانا وعِلَّيَان
إذا كان طويلاً
جسيماً وكذلك ناقة
عِلْيان وأنشد :
أنشدُ من
خَوَّارة عِلْيانِ
مضبورة
الكاهل كالبنيانِ
وقال الليث : العِلْيان : الذكر من الضباع قال ويقال للجمل الضخم : عِلْيان.
قلت هذا تصحيف
، إنما يقال لذكر الضباع : عِثْيان بالثاء ، فصحَّفه الليث ، وجعل بدل الثاء
لاماً. وقد مر ذكر العِثْيان في بابه.
وقال الليث :
العَلَاة السَنْدان ؛ ويشبّه بها الناقة الصُلْبة.
قلت : وهكذا
قال غيره من أئمتنا في الناقة الصُلْبة وهذه الحديدة. وقيل في تفسير قوله : (وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ
شَدِيدٌ) [الحَديد : ٢٥] قال : أنزل العَلَاة والمَرّ.
أبو عبيد عن
الأصمعي : يقال للرجل الذي يردّ حبل المستَقِي بالبكرة إلى موضعه منها إذا مَرِسَ المعلِّي ، والرِّشاء
المعلَّى.
وقال أبو عمرو
: التعلية أن ينتأ بعضُ الطيّ أسفل البئر ، فينزلَ رجل في البئر يعلِّي الدلو عن الحجر الناتىء وأَنشد لعدي :
* كهُويّ الدلو نزّاها المُعَلْ*
أراد المعلِّي. قال والعلاة : صخرة يُجعل لها إطار من الأخْثاء ومن
اللبن والرماد ، ثم يطبخ فيها الأقط. ويجعع عَلاً. وأنشد أبو عبيدة :
وقالوا عليكم
عاصِماً نستغِثْ به
رُوَيدكَ حتى
يصفِق البَهْمَ عاصم
وحتى ترى أن
العلاة تمدّها
جُخَاديّةٌ
والرائحات الروائم
يريد أن تلك
العلاة يزيد فيها جُحاديّة ، وهي قِربة مَلأى لبناً ، أو غِرارَة ملأى تمراً أو
خنطة يصبّ منها في العلاة للتأقيط ، فذلك مدّها فيها. ويقال : ناقة حَلِيّة عَلِيّة حَلِيَّة : حُلْوة المنظر والسير عَلِيَّة : فائقة. ويقال : عاليته على الحمار ، وعلّيته عليه. وأنشد ابن السكّيت :
عاليت
أَنساعي وجِلْبَ الكُور
على سَرَارة
رائح ممطور
وقال :
فإلَّا
تجلَّلها يعالوك فوقها
وكيف تُوقي
ظهرَ ما أنت راكبه
أي يُعلوك
فوقها.
أبو سعيد : علوت على فلان الريح أي كنت في عُلاوتها. ويقال : لا تَعلُ الريح على الصيد فيرَاح ريحِك وينفِر. ويقال : أتيت
الناقةَ من قِبَل مستعلاها أي من قبل إنسيّها. قال والمُسْتَعْلي هو الذي يقوم على يسار الحَلُوبة. والبائن : الذي يقوم
على يمينها. والمستعلي
يأخذ العُلْبة
بيده اليسرى ويحلب باليمنى. وقال الكميت في المستعلي
والبائن :