responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 2  صفحه : 254

ويقال : رجل علَّامة إذا بالغت في وصفه بالعلم. والعِلْم نقيض الجهل. وإنه لعالم ، وقد علِم يعلَم عِلماً.

ويقال : ما علمت بخبر قدومك أي ما شَعَرت.

ويقال : استعلِمْ لي خبرَ فلان وأعْلِمنيه حتى أَعلمه.

وقول الله تعالى : (الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ) [الرحمن : ١ ، ٢] قيل في تفسيره : إنه جلّ ذكره يسَّره لأن يُذكَر.

وأما قوله : (عَلَّمَهُ الْبَيانَ) [الرحمن : ٤] فمعناه : أنه علَّمه القرآن الذي فيه بيان كل شيء.

ويكون معنى قوله : (عَلَّمَهُ الْبَيانَ) : مميّزاً ـ يعني الإنسان ـ حتى انفصل من جميع الحيوان.

وقال جلّ وعزَّ (وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ) [الرحمن : ٢٤].

قالوا الأعلام : الجبال ، واحدها عَلَم.

وقال جرير :

إذا قطعنا علماً بدا علم

وقال في صفة عيسى : (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ) [الزخرف : ٦١] وهي قراءة أكثر القرَّاء.

وقرأ بعضهم : (وإنه لَعَلَمٌ للساعة) المعنى أن ظهور عيسى ونزوله إلى الأرض عَلَامة تدلّ على اقتراب الساعة.

ويقال لما يُبنى في جَوَادِّ الطريق من المنار التي يستدلّ بها على الطريق : أعلام ، واحدها عَلَم. والعَلَم : الراية التي إليها يجتمع الجند. والعَلَم : عَلَم الثوب ورَقْمه في أطرافه. والمَعْلَم : ما جعل علامة وعَلَماً للطرق والحدود ؛ مثل أعلَام الحرَم ومعالمه المضروبة عليه.

وفي الحديث : «تكون الأرض يوم القيامة كقُرْصة النَقيّ ليس فيها مَعْلَم لأحد». وذكر سَلَمة عن الفرّاء : العُلام : الصَقْر.

قال : العُلَاميّ : الرجل الخفيف الذكيّ ، مأخوذ من العُلَام.

وقال الليث : العُلَام : الباشِق ، وهو ضرب من الجوارح. وأما العُلّام ـ بتشديد اللام ـ فإن أبا العباس رَوَى عن ابن الأعرابيّ أنه الحِنّاء. قلت : وهو صحيح.

وقال أبو عُبيد : المَعْلَم : الأثر ، وجمعه المعالِم.

ويقال : أعلمت الثوب إذا جعلت فيه علامة أو جعلت له عَلَماً. وأعلمت على موضع كذا من الكتاب علامة.

أبو عبيد عن الأحمر : عالمَني فلان فعلَمتُه أَعْلُمُه ـ بالضمّ ـ وكذلك كل ما كان من هذا الباب بالكسر في يفعِل فإنه في باب المغالبة يرجع إلى الرفع ؛ مثل ضاربته فضربته أضربه. وعلمت يتعدى إلى مفعولين. ولذلك أجازوا علمتُنِي كما قالوا : ظننتُني ورأيتُني وحسِبتُني. تقول : علمت عبدَ الله عاقلاً.

ويجوز أن تقول : علمت الشيء بمعنى عَرَفته وخَبَرته.

وقال اللحياني : عَلَمت الرجل أعْلُمُه عَلْماً إذا شققت شفته العليا ، وهو الأعلم ، وقد

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 2  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست