responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 2  صفحه : 141

تركت العِبدّى يَنْقُرون عجانَهَا

وقال اللحياني : عَبَدت الله عِبَادَةً ومَعْبَداً والمُعَبَّدُ : الطريق الموطوء في قوله :

وَظيفاً وظيفاً فوق مَوْرٍ مُعَبَّدِ

وأنشد شمر :

وَبَلد نائي الصُوَى مُعَبَّد

قطعتُه بذاتِ لَوْثٍ جَلْعَدِ

قال : أنشدنيه أبو عدنان وذكر أن الكلابيّة أنشدته وقالت : المُعَبَّد : الذي ليس فيه أثَر ولا عَلم ولا ماء. وقال شمر : المُعَبَّدُ من الإبل : الذي قد عُمَّ جِلدُه كلّه بالقَطران من الجَرَب. ويقال : المُعَبَّدُ : الأجرب الذي قد تساقط وَبَره فأُفرد عن الإبل ليُهْنَأَ. ويقال : هو الذي عَبَّده الجَرَب أي ذَلّلَهُ. وقال ابن مقبل :

وضَمَّنتُ أرسانَ الجياد مُعَبَّداً

إذا ما ضربنا رأسه لا يُرَنَّحُ

قال : والمعَبَّد ههنا الوتِد ويقال أنوم من عَبّود. قال المفضل بن سلمة : كان عبود عبداً أسود حطاباً فَغَبَر في محتطبه أسبوعاً لم ينم ثم انصرف وبقي أسبوعاً نائماً فضرب به المثل وقيل : نام نوم عبّود وقال أبو عدنان : سمعت الكلابيّين يقولون : بعيرٌ مُتَعَبِّدٌ ومُتَأَبِّد إذا امتنع على الناس صعوبةً فصار كآبِدة الوَحْش. قال ويقال : عَبِدَ فلان : إذا ندِم على شيء يفوته ويلوم نفسه على تقصير كان منه. وقال النضر : العَبَدُ طول الغضب. وقال أبو عبيد قال الفرّاء : عَبِدَ عليه وأحِن عليه وأمِد وأبِد أي غضِب. وقال الغَنَوِيّ : العَبَدُ : الحزَنُ والوَجْد. وقيل في قول الفرزدق :

أولئك قوم إن هجوني هجوتهم

وأعْبَدُ أن أهجو كُلَيباً بدَارِمِ

أعْبَدُ : أي آنف. وقال ابن أحمر يصف الغَوّاص :

فأرسَل نفسه عَبَداً عليها

وكان بنفسه أرِباً ضَنِينَا

قيل : معنى قوله : عَبَداً أي أنَفَاً. يقول : أنِفَ أن تفوته الدُرَّة. وقال شمر : قيل للبعير إذا هُنِىءَ بالقَطِران : مُعَبَّدٌ لأنه يتذلَّل لشهوته للقطران وغيره ، فلا يمتنع. والتعبُّد : التذلّل. قال : والمعَبَّد : المذلَّل. يقال : هو الذي يُتركُ ولا يُركبُ. ثعلب عن ابن الأعرابي يقال : ذهب القوم عَبَادِيد وعَبَابِيد إذا ذهبوا متفرّقين ، ولا يقال : أقبلوا عَبَادِيد. قال : والعَبَادِيد : الآكام. وقال الزّجاج في قول الله جلّ وعزّ : (وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) [الذّاريَات : ٥٦] الآية ، المعنى : ما خلقتهم إلّا لأدعوهم إلى عبادتي وأنا مُرِيد العِبَادَة منهم ، وقد علم الله قبل أن يخلقهم من يَعْبُدُه ممّن يكفر به ، ولو كان خلقهم ليُجبرهم على عبادته لكانوا كلهم عُبَّاداً مؤمنين. قلت : وهذا قول أهل السنّة والجماعة. وقال ابن الأعرابي : المعَابد : المسَاحِي والمُرُور ، واحدها مِعْبَدٌ. قال عَدِيّ بن زيد العِبَاديّ :

إذ يَحْرُثْنَه بالمَعَابِدِ

وقال أبو نصر : المعَابد : العَبيد. أبو العباس عن ابن الأعرابي قال : العَبْدُ : نبات طيّب الرائحة. وأنشد :

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 2  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست