responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 15  صفحه : 458

فأكثر القُراء قرؤوا : أيِمة ؛ بهمزة واحدة.

وقرأ بعضهم : أَئِمَّةَ ، بهمزتين.

وكل ذلك جائز.

وقال أبو إسحاق : إذا فَضلنا رجلاً في الإمامة قلنا : هذا أَوَمُّ من هذا.

وبعضهم يقول : هذا أَيَمّ من هذا.

قال : والأصل في «أئمة» : أأْمِمَة ، لأنه جمع «إمام» مثله : مثال وأَمثلة.

ولكن الميمين لمّا اجتمعتا أُدْغمت الأولى في الثانية ، وأُلقيت حركتها على الهمزة ، فقيل : أَئمّة ، فأبدلت العرب من الهمزة المكسورة الياء.

قال : ومن قال : هذا أَيَمّ من هذا ، جعل هذه الهمزة كلّما تحركت أَبدل منها ياءً.

والذي قال : فلان أَوَمُ من هذا ، كان عنده أَصلها «أَأَمّ» ، فلم يمكنه أن يبدل منه ألفاً لاجتماع الساكنين ، فجعلها واواً مفتوحة ؛ كما في جمع «آدم» : أوادم.

وهذا هو القياس.

قال : والذي جعلها ياء قال : قد صارت الياء في «أَيمّة» بدلاً لازماً.

وهذا مذهب الأخفش.

والأول مذهب المازنيّ ، وأظنه أَقيس المذهبين.

فأما «أئمة» باجتماع الهمزتين ، فإنما يُحكى عن أبي إسحاق : فإِنه كان يجيز اجتماعهما ، ولا أَقول إنها غير جائزة.

والذي بدأنا به هو الاختيار.

وقال الفَرّاء في قوله تعالى : (وَإِنَّهُما لَبِإِمامٍ مُبِينٍ) [الحجر : ٧٩] يقول : في طريق لهم يَمُرون عليها في أَسْفارهم. فجعل الطَّريقَ إمَاماً ، لأنه يُؤَمّ ويُتّبع.

الليث : الأمام ، بمعنى : القُدّام.

وفلان يَؤُم القوم ، أي : يَقْدُمهم.

ويقال : صَدرك أمامُك ، بالرفع ، إذا جعلته اسْماً.

وتقول : أخوك أمامَك ، بالنصب ، لأنه صِفة.

وقال لَبيد ، فجعله اسْماً :

فعدتْ كلا الفرْجين تَحسب أنّه

مولَى المخَافة خَلْفُها وأَمامُها

يصف بقرةً وحشيّة غرّها القنّاص فعَدت ، وكِلا فَرْجَيها ، وهما أمامها وخلفها ، تحسب أنه ألهاه عِمادٌ مولى مخافتها ، أي : وليّ مَخافتها.

قال أبو بكر : معنى قولهم : فلانٌ يؤُمّ أي : يتقدّمهم.

أُخذ من «الأمام» ، يقال : فلان إمام القوم ، إذا تَقدَّمهم.

وكذلك قولهم : فلان إمام القوم ، معناه : هو المتقدِّم لهم.

ويكون الإمام رئيساً ، كقولك : إمام

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 15  صفحه : 458
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست