responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 15  صفحه : 345

إذا أُفِنَت أَرْوى عِيالَك أَفْنُها

وإن حُيِّنتْ أَرْبى على الوَطْب حِينُها

والتَّحْيين : أن تُحْلب في كل يوم وليلة مرةً واحدة.

قلت : ومن هذا قيل للأحمق : مأفون ، كأنه نُزع عنه عَقْلُه كُلّه.

ثعلب ، عن ابن الأعرابي : الأفْن : نَقْص اللَّبَن [١].

ويُقال : ما في فلانٍ آفِنةٌ ، أي خَصْلة تَأْفِن عَقْله ؛ وقال الكُمَيْت يمدح زياد بن مَعْقِل الأسَدِيّ :

ما حَوَّلَتْك عن اسم الصِّدْق آفِنَةٌ

من العُيُوب وما نَبّرْت بالسَّبَبِ

يقول : ما حوَّلتك عن الزيادة خصلة تنْقُصك ، وكان اسمه زياداً.

أبو زيد : أُفِن الرجلُ يُؤْفَن أفْناً ، فهو مَأفون ، وهو الذي لا خَيْر فيه.

أنف : الليث : الأَنْف ، معروف. وجمعه : أُنوف.

ورَجلَ حَمِيّ الأنْف ، إذا كان أنِفاً يَأَنَف أن يُضَام.

وقد أَنِف يَأْنَف أَنَفاً وأَنَفَةً.

وفي الحديث : كالجَمل الأنِف.

قال أبو عُبيد : هو الذي عَقر أنْفَه الخِطَامُ.

وإن كان من خِشَاش أو بُرَة أو خِزَامة في أنفه ، فهو لا يَمْتنع على قائده في شيء ، للوَجع الذي به.

قال : وكان الأصل في هذا أن يُقال له : مأنُوف ، لأنه مَفْعول به.

كما يقال : مَصْدور ومَبْطون ، للذي يَشتكي صَدْره أوْ بَطْنه.

قال : وقال بعضهم : الأنِفُ : الذَّلُول.

ولا أرى أصْله إلا من هذا.

الفَرّاء : أنَفْت الرَّجُلَ : ضربتُ أنْفَه.

وأَنَفه الماءُ ، إذا بَلَغ أنْفَه.

وقال بعض الكِلابيّين : أنِفَت الإبلُ ، إذا وقع الذُّبَابُ على أُنوفها وطَلَبت أماكِنَ لم تكن تَطْلُبها قبل ذلك.

وهو الأنَفُ ، والأنفُ يُؤْذيها بالنَّهار ؛ وقال مَعْقِل بن رَيْحان :

وقَرِّبُوا كُلّ مَهْري ودَوسَرَةٍ

كالفَحْلِ يَقْدَعُها التَّفْقِيرُ والأنَفُ

وقد أنِف البَعِيرُ الكَلأ ، إذا أجَمَه.

وكذلك المرأة ، والناقة والفرس ، تَأَنَف فَحْلَها ، إذا تبيّن حَمْلُها فكرهَتْه ؛ وقال رُؤْبة :


[١] بعده في المطبوع : «قال : والأنف السيد» ، وهو كلام مقحم وستأتي العبارة في موضعها في المادة الآتية من قول ابن الأعرابي (ص ٣١٤).

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 15  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست